قالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبد الرحيم، مقدمة برنامج “الضفة الأخرى”، ونائب رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة لملف الإسلام السياسي، إن الحكومة البرازيلية استطاعت إحباط الهجمات الإرهابية المشتبه بها وتعطيل عصابات تمويل الإرهاب وكذلك شبكات تزوير الوثائق، واعتقلت الشرطة الفيدرالية البرازيلية أعضاء في مجموعة غسيل أموال يقدمون الدعم المالي لداعش؛ لكن ما زال الأمر يستدعي مزيدًا من الحسم والفاعلية من قبل البرازيل في التصدي لمخططات الكيانات والمؤسسات الأهلية التي تتستر بالدين لنشر أفكارها ومشروعها السياسي من خلال أساليب التوغل الناعمة في مفاصل المجتمع البرازيلي خاصة بين الجاليات الإسلامية.
وأضافت "عبد الرحيم"، خلال برنامجها “الضفة الأخرى”، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن العديد من الجماعات الإرهابية تعمل في جنوب غرب البرازيل بالقرب من حدودها مع الأرجنتين وباراجواي، وتعتبر المنطقة المعروفة باسم منطقة الحدود الثلاثية في أمريكا الجنوبية نقطة ساخنة للنشاط الإجرامي والإرهابي، ويعتقد أن الجماعات الإرهابية الخاضعة للعقوبات الأمريكية تقوم بالتجنيد والتخطيط للهجمات وجمع الأموال وقوات الأمن البرازيلية على علم بأعضاء هذه الجماعات المقيمين في البرازيل، لكنها لم تعتقل هؤلاء الأفراد؛ فمنهم أئمة مساجد ودعاة ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي يستغلون الثغرات الموجودة في قوانين مكافحة الإرهاب في البلاد.
وأوضحت: “وباعتراف الولايات المتحدة فإن البرازيل تؤوي متطرفين معاقبين دوليا تابعين للقاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وقد فرضت الولايات المتحدة والأمم المتحدة عقوبات على هؤلاء الأفراد، ومع ذلك فهم ما زالوا يقيمون في البرازيل دون متاعب من أجل مكافحة الإرهاب ووقف تمويله، تحتاج البرازيل إلى فرض سياساتها الخاصة لمكافحة الإرهاب بشكل كامل”.