أعلنت السلطات الإيطالية عن تغيير مسار سفينة إنقاذ تحمل 261 مهاجرًا تم إنقاذهم من البحر المتوسط، مما أثار انتقادات منظمات الإغاثة.
وكانت سفينة "جيو بارينتس" التابعة لمنظمة "أطباء بلا حدود" قد تلقت تعليمات بتوجيه المهاجرين إلى مينائي تشيفيتافيكيا (غرب روما) وجنوة (شمال) بدلًا من مينائي ليفورنو وجنوة اللذين تم تخصيصهما سابقًا.
وأوضحت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" اليوم الجمعة، أن هذا القرار جاء بعد سلسلة من الاتصالات بين السلطات الإيطالية وطاقم "جيو بارينتس".
وعبرت منظمة "أطباء بلا حدود" عن استيائها من هذا القرار، مشيرة إلى أنه "غير منطقي" ويُشكل "عبئًا إضافيًا على المهاجرين".
وقالت المنظمة في بيان: "بموجب القانون الدولي، يجب علينا فعل كل ما هو ممكن لتقليل الوقت الذي يظل فيه الأشخاص الذين تم إنقاذهم على متن السفينة التي تنجدهم متى سيحين الوقت لوضع الإنسانية في المقام الأول؟".
وتخشى منظمات الإغاثة من أن يؤدي تغيير مسار "جيو بارينتس" إلى تأخير إنزال المهاجرين، الذين قضى بعضهم بالفعل أيامًا على متن السفينة.
ويُشار إلى أن إيطاليا تُواجه أزمة هجرة كبيرة، حيث وصل أكثر من 34 ألف مهاجر إلى سواحلها منذ بداية العام الجاري.
وتُطالب منظمات الإغاثة السلطات الإيطالية بوضع احتياجات المهاجرين في المقام الأول، وتوفير استجابة إنسانية سريعة وفعالة لوصولهم.
وتُشكل مسألة الهجرة تحديًا كبيرًا لإيطاليا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى، حيث تسعى هذه الدول إلى إيجاد حلول مناسبة لمعالجة هذه الأزمة.