الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

من قيام دولة إلى مطاردة رعاة الغنم وجامعى الكمأة.. تشرذم عناصر داعش فى العراق وسوريا

عناصر من تنظيم داعش
عناصر من تنظيم داعش الارهابي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تشير البيانات الأمنية الصادرة عن السلطات الأمنية العراقية إلى تراجع مستوى تهديد تنظيم داعش الإرهابي داخل المدن العراقية، وانحساره في المناطق الحدودية المتطرفة، وفي المناطق التي تقاطع مسئوليتها الأمنية بين عدة جهات، لذا تلجأ قيادة العمليات المشتركة إلى تنفيذ خطط محكمة تستهدف جيوب وفلول التنظيم الإرهابي في المناطق التي تشير إليها المعلومات الاستخبارية بأن ثمة نشاطا يتزايد للعناصر الإرهابية بداخلها.
في الشأن ذاته؛ قال قاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي العراقي، في كلمة له في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، السبت الماضي، إن العراق اكتسب تجربة كبيرة في مواجهة الإرهاب وكيفية التعامل معه، ونحتاج إلى تعاون الدول للاستفادة من التكنولوجيا والأمن السيبراني، لمواجهة الإرهابيين الذين يهددون مؤسسات الدولة؛ موضحا أن العراق يتجه لطمأنة دول الجوار بمنع أي جماعات مسلحة تهددها عن طريق إبعادها.
أما في الداخل السوري، فإن قوات الجيش السوري مدعومة من الطيران الحربي الروسي تنفذ عدة غارات جوية على بؤر إرهابية في منطقة البادية السورية، لضمان تراجع عمليات التنظيم الإرهابي ضد قوات النظام، وضد المدنيين في المناطق القريبة.
في هذا الإطار بات من الواضح حجم التراجع الذي يعانيه التنظيم الإرهابي فقد أصبح تهديده يتمثل في مطاردة رعاة الغنم في المناطق القريبة من الكهوف والمغارات التي يختبئ فيها، أو فرض إتاوات على جامعي الكمأة، حيث تتزايد مخاطر جمعها في الفترة المقبلة مع موسم حصادها.
وبالنسبة لشرق وشمال سوريا، وخاصة المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، فإن آخر عملية نفذتها "قسد" داخل مخيم الهول السوري أسفرت عن توقيف عناصر تنشط لصالح التنظيم الإرهابي بما يجعل المخيم أكثر أمنًا وفقا للمكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية.
إلا أن مستشار الأمن القومي العراقي أكد أن "قسد" تسيطر على مخيم الهول من المحيط الخارجي فقط ، لكن من الداخل يتحكم به الإرهابيون، والمخيم يتواجد فيه إرهابيون أجانب من ٦٠ دولة. ما يعزز المخاوف تجاه قاطني المخيم.
وبثت صفحة التحالف الدولي، الأربعاء الماضي، مقطعًا مرئيا يتحدث عن تفكك الروابط الداخلية بين خلايا التنظيم الإرهابي بعد نجاح التحالف الدولي بالتعاون مع شركائه المحليين في تعقب قياداته من الصف الأول والثاني وإزاحة هذه العناصر من ساحة المعركة ما أثر على بنية قياداته بشكل كبير.
ولفت التحالف الدولي إلى أنه في عام ٢٠١٩ اغتيل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وفي عام ٢٠٢٢ أزيح كل من أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، وأبو الحسن الهاشمي القرشي، ثم بعد أشهر قليلة في عام ٢٠١٣ اغتيل أبو حسين الحسيني القرشي، أي أن في أوقات متقاربة تمكنت قوات التحالف الدولي من تصفية ثلاثة من خلفاء البغدادي في قيادة التنظيم الإرهابي.
ولم تتوقف عمليات التحالف الدولي عن تعقب زعامات الصف الأول، بل توسعت إلى تعقب قيادات الصف الثاني، حيث أسفرت عملية أمنية، في أبريل٢٠٢٣، عن إزالة منسق رئيسي للتنظيم الإرهابي يدعى عبد الهادي محمود الحاجي علي، واستهدفته غارة أمريكية شمال سوريا، بعد جمع معلومات حول تخطيط التنظيم لخطف مسئولين في الخارج. وقبلها بأسبوعين تم تصفية قيادي كبير هو خالد أحمد الجبوري الذي قالت القيادة المركزية الأمريكية إنه كان مسئولا عن التخطيط لشن هجمات في أوروبا.
وأكد تقرير التحالف الدولي ان تأثير قطف رؤوس التنظيم الإرهابي على بنيته أدى الى شرذمتها وإعاقة قدرتها على تنفيذ عملياته بسهولة سواء كان في داخل المناطق التي يختبأ فيها أو خارجها.
كانت قوات التحالف قد نفذت نحو ٧٣ عملية أمنية، خلال عام٢٠٢٣، أسفرت عن أن ٣٦٠ عنصرا إرهابيا إما قتلوا أو سجنوا، في إطار المواجهة التي يقوم بها التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي بالمشاركة مع منطقة الإدارة الذاتية للأكراد وقوات سوريا الديمقراطية.