قال المخرج المسرحي محمد الصغير، إن المخرج محمود جراتسي يعد رمزا للصمود الفني، منذ سنة ٢٠١٩ بدأ يشتغل على مسرح الدمى وكان أول محاولة له عرض "ايزابيلا وثلاث سفن ومحتال" ولاقى استحسان واشادات من القائمين على العملية المسرحية، وطبعا عالعادة لاقى وعود لا حصر لها من دخوله مهرجانات كالقومى، والتجريبى...إلخ.
وتابع: وطبعاً مافيش حاجة حصلت كالعادة، جرب تانى فى عرض "دون كيشوت" وكان عرض رائع ولاقى نفس الوعود ومن رؤساء المهرجانات نفسها وكالعادة لم يحدث شيء، لكنه لم ييأس، فقام بعمل عرضه الأخير البديع "البؤساء" طبعا الموضوع بيتكرر ولم يحصل على جوائز فى المهرجان الجامعى، لكن يشاء القدر أن العرض يسافر ليمثل مصر فى المهرجان الدولى الجامعى بالمنستير "تونس" ويحصل على أهم جائزة وهي "أفضل عرض مسرحى" ولأول مرة تحصل عليها جامعة عين شمس فى مهرجان دولى.
وأضاف الصغير، أن جراتسى فنان موهوب ومختلف، وربنا يبعد عنه أعداء الاختلاف والتجريب لأنهم يرون أن المختلف فى مصر موهبة تستحق الدفن.
يشار إلى أن عرض "البؤساء" نتاج ورشة جامعة عين شمس، والذي تدور أحداثه في إطار كوميدي يمزج بين العرائس والممثلين برؤية إخراجية جديدة، حيث تصف الرواية حياة عدد من الشخصيات الفرنسية طوال القرن التاسع عشر، والذي يتضمن حروب نابليون، والتي تركز على شخصية السجين السابق "جان فالجان" ومعاناته بعد خروجه من السجن، حيث تعرض المسرحية طبيعة الخير، والشر، والقانون في قصة "أخاذة" التي تظهر فيها معالم باريس، مثل الأخلاق، والفلسفة، والقانون، والعدالة، والدين، وطبيعة الرومانسية، والحب العائلي، ولقد ألهم فيكتور هوجو من شخصية المجرم - الشرطي "فرانسوا فيدوك"، لكنه قسم تلك الشخصية إلى شخصيتين في قصته.
المسرحية من بطولة: نغم طه، محمد أبوالعلا، فادي رأفت، عبدالله أشرف، لبنى أحمد، ريموندا زخاري، محمد رضا، مينا مجدي، مي محمد، ميرنا أحمد، يوسف حسام، ولورين إيهاب، موسيقى إسلام علي، أزياء هدير عاطف، وتصميم عرائس رنا شامل، وإضاءة أحمد طارق، ومخرج منفذ ومدرب تحريك عرائس مهند المسلماني، والعمل مأخوذ عن رواية الكاتب المسرحي الفرنسي فيكتور هوجو، وإخراج محمود حسن حجاج "جراتسي".