ارتفع سعر الذهب المحلي ليتبع الارتفاع القياسي في أسعار الذهب العالمي، وذلك في ظل عودة الأسعار إلى التفاعل مع السعر العالمي بعد أن استقر سعر صرف الجنيه مقابل الدولار في البنوك، بينما يبقى الترقب لمزيد من القرارات والأحداث خلال الفترة القادمة قائم، ليعود الذهب في مصر للتحرك مع السعر العالمي.
افتتح الذهب المحلي عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند المستوى 3330 جنيه للجرام، ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى، وذلك بعد أن ارتفع يوم أمس بمقدار 100 جنيه حيث أغلق عند المستوى 3300 جنيه للجرام بعد أن افتتح الجلسة عند المستوى 3200 جنيه للجرام.
خلال جلسة الأمس سجل الذهب أعلى مستوى عند 3350 جنيه للجرام ثم فقد قرابة 100 جنيه من قيمته ثم عاد إلى الارتفاع مجددًا ليغلق عند المستوى 3300 جنيه للجرام.
ويدل هذا على وجود تقلبات وعدم استقرار كبير في سوق الذهب حالياً وهو أمر متوقع بعد الأحداث الكبيرة التي شهدها هذا الأسبوع سواء على المستوى المحلي او العالمي.
واستقر سعر صرف الجنيه مقابل الدولار في البنوك الرسمية تحت المستوى 50 جنيه لكل جرام ليسجل اليوم 49.70 جنيه للجرام، وهو ما ساعد أسعار الذهب على التأثر بتحركات سعر الأونصة العالمية التي تسجيل مستويات تاريخية بشكل يومي.
من جهة أخرى، يبقى الترقب هو السائد في أسواق الذهب في ظل التغيرات الكبيرة في الأسواق المحلية حالياً بعد اعلان البنك المركزي المصري عن رفع أسعار الفائدة 600 نقطة أساس دفعة واحدة بالإضافة إلى تعويم كامل لسعر صرف الجنيه مقابل الدولار ليعتمد تسعير العملة على آليات السوق.
وبالإضافة إلى هذا تم التوقيع بين مصر وصندوق النقد الدولي على برنامج تمويل بقيمة 8 مليار دولار بعد أن كان بقيمة 3 مليار دولار، مع إمكانية حصول مصر على قرض آخر بقيمة 1.2 مليار دولار من صندوق الاستدامة البيئي.
هذا وقد قامت وكالة موديز للتصنيف الائتماني برفع النظرة المستقبلية لمصر من سلبية إلى إيجابية لتبقي تصنيفها الائتماني عند Caa1، لتشير إلى الدعم الكبير الذي حصلت عليه مصر والإجراءات الإيجابية التي تم اتخاذها هذا الأسبوع مما سيعيد التوازن إلى الاقتصاد في حال استمرارها.
أيضًا هناك أخبار عن عودة مؤسسات مالية عالمية للاستثمار في أدوات الدين الحكومية المصرية، وعلى رأسهم مؤسسة جولدمان ساكس وسيتي بنك ومورغان ستانلي. ومع استقرار سعر الصرف من المتوقع أن تعود المزيد من المؤسسات العالمية للاستثمار في أدوات الدين المصرية.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي لتسجل أعلى مستوى تاريخي جديد خلال جلسة اليوم الجمعة، وذلك قبل صدور بيانات تقرير الوظائف الأمريكي في وقت لاحق من جلسة اليوم، يأتي هذا الأداء القياسي للذهب في ظل تزايد التوقعات بخفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي بحلول منتصف العام بعد شهادة رئيس الفيدرالي أمام الكونجرس الأمريكي هذا الأسبوع.
من جهة أخرى، يشهد سعر الذهب المحلي ارتفاع في تداولات بدعم من ارتفاع سعر الأونصة العالمية، بينما في المقابل نجد أن سعر صرف الجنيه مقابل الدولار قد استقر في البنوك الأمر الذي ساعد أسعار الذهب على التفاعل مع الارتفاع الجاري في سعر الذهب العالمي.
وسجل سعر الأونصة العالمية ارتفاع اليوم ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 2168 دولار للأونصة، ليقترب من المستهدف عند منطقة 2175 – 2180 دولار للأونصة، وذلك بعد أن كسر السعر مستوى المقاومة الذي سجله عند 2164 دولار للأونصة.
والذهب يبحث عن نقطة انعكاس ليبدأ منها تصحيح سلبي تنتظره الأسواق بشكل كبير بعد أن ارتفع الذهب 8 جلسات متتالية بدون تصحيح، وإذا بدأ التصحيح ستكون الأهداف المبدئية عند 2150 ثم 2120 دولار للأونصة.
أما عن السعر المحلي، فقد ارتفع سعر الذهب المحلي يوم أمس بمقدار 100 جنيه للجرام عيار 21 ليصل إلى المستوى 3300 جنيه للجرام وكان قد ارتفع خلال الجلسة وسجل أعلى مستوى عند 3350 جنيه للجرام ولكنه شهد تذبذب في نطاق واسع خلال جلسة الأمس.
ومن المتوقع أن تشهد الفترة الحالية تذبذبًا وعدم استقرار في سعر الذهب بسبب التغيرات الحالية في سعر الصرف، إلى جانب ترقب المزيد من القرارات والأحداث في السوق المحلي خاصة بعد التوقيع على اتفاق صندوق النقد الدولي وتوقع دخول المزيد من السيولة الدولارية للأسواق.