أكد محسن سرحان الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، أن البنك مستمر في عمله لتقديم المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة جراء الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن تقديم الدعم والمساعدات لأهالي غزة لم ولن يؤثر على دور بنك الطعام المصري في تقديم المساعدات والأغذية خلال شهر رمضان الكريم لأهلينا في داخل القطر المصري.
أكد محسن سرحان الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، أن البنك مستمر في عمله لتقديم المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة جراء الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن تقديم الدعم والمساعدات لأهالي غزة لم ولن يؤثر على دور بنك الطعام المصري في تقديم المساعدات والأغذية خلال شهر رمضان الكريم لأهلينا في داخل القطر المصري.
وقال سرحان، في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان على هامش أعمال الدورة السابعة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة "فاو" الإقليمي للشرق الأدنى التي اختتمت مؤخرا بالأردن، إن مصر ماضية في تقديم المساعدات لأهالي غزة منذ توجيهات القيادة السياسية بذلك ومن بين تلك المؤسسات بنك الطعام المصري، موضحا أن استمرار القوافل المحملة بالمساعدات إلى غزة لم ولن يؤثر على مزيد من المساعدات المقدمة داخل مصر في شهر رمضان المعظم.
وأعرب عن شكره للقيادة السياسية على فتح الباب لتقديم المساعدات للأشقاء في غزة عبر قوافل منتظمة منذ اليوم الأول لدخول المساعدات من خلال معبر رفح البري، مشيرا إلى أن بنك الطعام المصري، قدم أكثر من 7000 طن حتى الآن من المواد الغذائية، في حوالي 420 شاحنة، ومستمر حتى انتهاء الأزمة هناك.
وكشف سرحان إلى أن بنك الطعام المصري لديه مطابخ لتقدم وجبات ساخنة لأهالي المصابين الذين يتلقون العلاج في المستشفيات المصرية سواء في العريش أو خارجها، مضيفا أن هناك آلاف من الطلبة الفلسطينيين في القاهرة على قوائم البيانات الخاصة ببنك الطعام المصري ويقدم لهم مساعدات شهرية، نظرا للظروف التي يمرون بها عقب هذه الحرب.
وشدد على أن بنك الطعام المصري يواصل دعم أهالي غزة ولن يتأثر بأي ظروف وتبرعات أهالي عزة منفصلة تماما عن تبرعات المواطنين المصريين إذ أن هدف بنك الطعام المصري الأول هو خدمة المصريين، مؤكدا أنه مع قرب حلول شهر رمضان الكريم يعمل البنك على مدار الساعة من أجل توفير المساعدات للأسر المصرية الأكثر احتياجا في إطار الدور الذي يقوم به البنك في مثل هذه الأيام دون أي تأثير من تقديم المساعدات لأهلينا في القطاع.
ونوه إلى أن بنك الطعام المصري سيعمل على تكثيف حملات المساعدات الجافة للأسر غير القادرة، حيث من المقرر أن تصل المساعدات والخدمة على الأقل إلى مليون أسرة مصرية مستحقة وسيتم توزيع أكثر من مليون كرتونة في الشهر الكريم.
وتابع سرحان أن المساعدات تصل إلى الفئات المستحقة فقط غير القادرة على العمل ككبار السن وأصحاب الإعاقات والسيدات المعيلة للأطفال وهو هدف بنك الطعام المصري منذ بداية عمله التطوعي والخيري ويسعى دائما إلى التأكيد من وصول هذه المساعدات إلى مستحقيها.
كما كشف الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، أن البنك مستمر خلال شهر رمضان لهذا العام في إقامة موائد الرحمن في جميع محافظات مصر وكذلك استكمال حملة "بنفطر في المحطة" لتقديم وجبة الإفطار للركاب خلال موعد الإفطار بالتعاون والتنسيق مع وزارة النقل فى ذات الشأن.
وعن المشاركة في أعمال الدورة السابعة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة "فاو" الإقليمي للشرق الأدنى التي اختتمت مؤخرا بالأردن، أعرب محسن سرحان الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري عن فخره بمشاركة بنك الطعام المصري فى المؤتمر ممثلا عن مصر ومنظمات الأمن الغذائي بالمنطقة العربية، مؤكدا أن ذلك يعكس ثقة منظمة "فاو" في الالتزام التنظيمي ومستوى أداء بنك الطعام المصري، وجهوده لتحقيق الأمن الغذائي بكافة السبل من خلال استراتيجيته القائمة على عدة برامج تغطي احتياجات المصريين للطعام طوال العام.
وأشار إلى أن تعاون بنك الطعام المصري، مع منظمة "فاو" يعززان الجهود المشتركة للحد من هدر الطعام وتحسين الأمن الغذائي، بالإضافة إلى دعم المجتمعات الضعيفة في مواجهة التغيرات المناخية، والسعي لتعزيز التعاون الإقليمي في مجال الزراعة والتنمية الريفية، بما يتمتع به بنك الطعام المصري من كفاءة لتعزيز التنمية المسـتدامة من خلال المحاور الثلاث الرئيسية لاستراتيجيته، وهي خلق القيمة العامة، التأييد المجتمعي، والتفوق التشغيلي لخدمة المصريين بكفاءة عالية..
وشدد سرحان على أن ضمن أهم العوامل الرئيسية التي تساعد على رفع معدلات الأمن الغذائي فى المنطقة هي العمل المشترك والتعاون بين الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والأفراد، بالإضافة إلى ضرورة قيام الحكومات بإنشاء آليات وسياسات حديثة لتشجيع الابتكار والاستثمار في الزراعة الحديثة، وتشجيع العقول العلمية والطلبة على إيجاد حلول تكنولوجية لدعم الأمن الغذائي.
كما كشف سرحان أنه طلب خلال المشاركة في المؤتمر، من وزراء الزراعة في الدول العربية الحضور، وكذلك المنظمات الدولية بضرورة دعم منظمات المجتمع المدني العربية من خلال التركيز على بناء القدرة على الصمود فى وجه الأزمات والكوارث، ودعم صغار المزارعين وتنسق الجهود حول قضية الأمن الغذائي وتغير المناخ، مع تحديد المشاكل والأولويات الخاصة بتوفير الغذاء الآمن والصحي لكافة الفئات.
وأردف أنه طلب من الوزراء المعنيين، ضرورة تسليط الضوء على توصية الاجتماع التشاوري الخاصة بإطلاق مبادرة للحفاظ على البذور والمواد الورقية، بهدف التنوع البيولوجي بالتعاون مع المجتمعات المحلية ومؤسسات البحوث والوكالات الحكومية من أجل تنسيق استخدام البذور، مشيرا إلى أن التوصيات التي خرج بها المشاركون بالمؤتمر كانت إيجابية وتصب في صالح تحقيق الأمن الغذائي العربي.
وقال الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، إن أعمال الدورة السابعة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة "فاو" الإقليمي للشرق الأدنى التي اختتمت مؤخرا بالأردن، يأتي عقب استضافته للاجتماع التشاوري للمجتمع المدني في القاهرة مطلع العام الجاري بالتعاون مع منظمة الفاو، وناقش خلاله المشاركون الاستراتيجيات القابلة للتنفيذ لبناء نظم غذائية زراعية مستدامة في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.
كما أعرب عن شكره لإشادة شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة "فاو"، خلال المؤتمر، بتجربة بنك الطعام المصري الذي زاره قبل أيام قليلة من مؤتمر الأردن، وكذلك تجارب ومشروعات الدولة المصرية في قطاع الزراعة، مشيرا إلى أن إشادة المدير العام لمنظمة "فاو" وزيارته لمؤسسات الزراعة والغذاء المصرية شهادة نجاح للتجربة المصرية الفريدة.
واختتمت مساء الثلاثاء الماضي أعمال الدورة السابعة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي للشرق الأدنى، الذي عقد في عمان تحت عنوان "تسريع تحول نظم الأغذية الزراعية الإقليمية لتحقيق الزراعة المستدامة والأمن الغذائي في خضم الأزمات المتعددة التي تواجه المنطقة".
وأعرب البيان الختامي للدورة، عن تقدير المشاركين للأردن والملك عبدالله الثاني والحكومة الأردنية على استضافة المؤتمر الذي بحث وضع إطار لاتفاق إقليمي بشأن المستقبل والعمل المشترك لتحقيق نظم أغذية زراعية مستدامة محددة الأهداف ولضمان الأمن الغذائي لملايين السكان في المنطقة.
وعبر المشاركون عن القلق العميق إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في الإقليم، وما ينجم عن ذلك من أزمات على صعيد الأمن الغذائي والتغذية، خاصة في غزة والسودان واليمن وسورية ولبنان، وكذلك تردي الأوضاع الإنسانية والنزوح القسري للسكان في قطاع غزة واستخدام الغذاء والمياه والطاقة كأسلحة حرب، في ظل الحصار المفروض على المساعدات الإنسانية، والأضرار اللاحقة بالقطاع الزراعي وسبل العيش والبنى التحتية ذات الصلة نتيجة الانعدام الشديد في الأمن الغذائي الذي يفضي إلى المجاعة.
وأعربوا عن تأييدهم للقرار الصادر عن الدورة 174 لمجلس المنظمة بشأن الوضع في غزة في ما يتعلق بالأمن الغذائي والمسائل ذات الصلة الواقعة ضمن نطاق ولاية منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، مثلما عبروا عن التضامن مع أبناء غزة في ظل الحرب والنزاعات في البلدان الأعضاء الأخرى، مشددين على أهمية تشجيع السلام، لا سيما مع تنامي اتجاهات الجوع والانعدام الحاد للأمن الغذائي وسوء التغذية في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.
وأشاروا إلى أن هذه الاتجاهات المقلقة تعكس الضعف البنيوي للإقليم، والتحديات الكبرى الناجمة عن النزاعات والقلاقل الاجتماعية، والاعتماد الكبير على الأغذية المستوردة، في ظل الأزمات المالية والاقتصادية التي تؤدي إلى ارتفاع تضخم أسعار المواد الغذائية وصدمات متعددة متضاربة ومتداخلة.
وشددوا على ضرورة مواصلة العمل لدعم الدول الأعضاء لمواجهة قضايا ندرة المياه والجفاف والتصحر، واعتماد نهج متكامل ومستدام لإدارة المياه واستخدام موارد مياه غير التقليدية، معبرين عن القلق لتفاقم تحديات تغير المناخ وندرة المياه وتآكل التربة وتقلّب الأنماط المناخية نتيجة تراجع الإنتاجية الزراعية.
وأقر المشاركون الحاجة لتسريع وتيرة تحويل النظم الزراعية والغذائية في الإقليم، لتصبح أكثر كفاءة وشمولًا وقدرة على الصمود والاستدامة، وتتصدى لتحديات الحاضر والمستقبل التي يواجهها الإقليم وتسرع عجلة التقدم باتجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة.