شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا حافلا، حيث أكد الرئيس السيسي ومستشار الأمن الوطنى البحريني ضرورة احتواء التوتر المتصاعد بالمنطقة والدفع نحو عدم توسع نطاق الصراع، لما لذلك من عواقب وخيمة على الاستقرار الإقليمي.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الفريق الركن ناصر بن حمد آل خليفة، مستشار الأمن الوطني وقائد الحرس الملكي وأمين عام مجلس الدفاع الأعلى بمملكة البحرين، والوفد المرافق له، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار الدكتور أحمد فهمي، بأن الفريق الركن ناصر بن حمد آل خليفة نقل للرئيس رسالة شفهية من أخيه جلالة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، تضمنت تأكيد الاعتزاز بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، ودعم البحرين لجهود مصر والرئيس في مواجهة جميع التحديات داخليًا وخارجيًا ولا سيما على المستوى الإقليمي.
ومن جانبه أعرب الرئيس عن تقدير مصر الكبير لجهود وسياسات الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مؤكدًا مواصلة العمل المشترك لمزيد من تفعيل العلاقات التاريخية الراسخة بين الدولتين وتعزيز التعاون في كافة المجالات بشكل يخدم تطلعات الشعبين الشقيقين، خاصةً في ضوء التحديات التي تتعرض لها المنطقة.
كما استقبل الرئيس السيسي رئيس وزراء أرمينيا بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة قصر الاتحادية.
وتم بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين كما أثنى على العلاقات التاريخية بين الشعبين ومستوي التنسيق المشترك.
كما رحب الرئيس السيسي بزيارة رئيس وزراء أرمينيا لمصر مثمنا ما بلغته العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين الصديقين من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة مؤكدًا تطلع مصر لتعميقها وتعزيزها لاسيما على المستويين الاقتصادي والتجاري.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيس السيسي ورئيس وزراء أرمينيا بقصر الاتحادية حيث جاء نص كلمة الرئيس السيسي:
بداية أود أن أعرب عن سعادتي باستقبال فخامة رئيس وزراء جمهورية أرمينيا الصديقة والوفد المرافق لسيادته في زيارة تؤكد مدى اهتمام الجانبين وعزمهما على تعزيز وتطوير تعاونهما المشترك بما يحقق مصالح شعبيهما وبالبناء على العلاقات التاريخية الممتدة التي تربط البلدين والتي ترجع إلى استضافة مصر تاريخيًا، لعشرات الآلاف من الأرمن الذين سكنوا مصر وساهموا في إثراء المجتمع المصري في العديد من المجالات: السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية.
ويسعدني في هذا الصدد الإشارة إلى أن المباحثات التي أجريناها اليوم قد أكدت تطلع البلدين لزيادة حجم التبادل التجاري بينهما والتواجد الاستثماري في كليهما بما يتناسب مع المستوى المتميز لعلاقاتهما السياسية وذلك من خلال استكشاف مجالات جديدة للتعاون لاسيما في مجالات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والصناعات الغذائية والدوائية.
أكدنا كذلك خلال المباحثات اليوم استعدادنا لنقل الخبرة المصرية في مجالات البنية التحتية، والإنشاءات، والنقل، وإنتاج الطاقة إلى الجانب الأرميني وبحث سبل الاستفادة من الخبرة التي تتمتع بها الشركات الأرمينية في مجال الذكاء الاصطناعي.
كما شهدت المباحثات تأكيد أهمية تنشيط دور الآليات المؤسسية، القائمة بين البلدين.. لاسيما اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني ومنتدى رجال الأعمال في تعزيز مسارات التعاون بين البلدين خلال الفترة المقبلة كما أود في هذا السياق الإعراب عن اعتزازنا بمستوى التعاون والتنسيق القائم والمستمر بين الجانبين في مختلف المحافل الدولية.
لقد استعرضت مع فخامة رئيس الوزراء الأرميني الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة المحتل وتحقيق التهدئة بالضفة الغربية حتى يتسنى تسوية القضية الفلسطينية من خلال الدولة الفلسطينية ذات السيادة على خطوط ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها "القدس الشرقية" وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وإحلال السلام والتعايش في المنطقة بدلًا من الحروب والدمار والخراب.
كما أكدت خلال المباحثات، على دعم مصر لكافة المبادرات الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في منطقة جنوب القوقاز ومساندتنا الكاملة للحوار والتفاوض كإحدى أدوات حل النزاعات سعيًا لتحقيق السلام العادل والشامل والسماح بتدشين مرحلة جديدة من النمو والتنمية بما يحقق مصالح شعوب المنطقة.
ختامًا.. أرحب مجددًا بفخامة رئيس الوزراء الأرميني في مصر وأعرب عن أملي في أن تكون هذه الزيارة.. خطوة رئيسية في سبيل تعزيز وتطوير التعاون المشترك في كافة المجالات بين بلدينا الصديقين بما يثرى العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع شعبي البلدين
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وفدًا من لجنة الشئون الخارجية بمجلس العموم البريطاني، برئاسة النائبة "أليسيا كيرنز" رئيسة اللجنة، وبحضور السفير "جاريث بيلي" سفير المملكة المتحدة بالقاهرة.
وصرح المستشار الدكتور أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الوفد البريطاني حرص على الاستماع لرؤية الرئيس بشأن الأوضاع الإقليمية خاصة في قطاع غزة، حيث عرض الرئيس مستجدات الجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع، مؤكدًا أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئوليته الأصيلة في حماية الفلسطينيين من الكارثة الإنسانية التي يتعرضون لها، ومنوهًا إلى دور مصر في حشد وإدخال المساعدات الإغاثية عبر منفذ رفح البري، بالإضافة إلى إسقاط المساعدات جوًا للمناطق المتأثرة بشدة من الصراع في شمال غزة، وقد شدد الرئيس في هذا الصدد على أن الوضع الإنساني في غزة لا يحتمل مزيدًا من تأجيل التوصل لحلول حاسمة لوقف إطلاق النار.
وفي ذات السياق، أوضح الرئيس للوفد البريطاني أن الحل الدائم والعادل للتوتر في الشرق الأوسط يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية.
كما أكد الرئيس خطورة اتساع محاور وجبهات الصراع بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي برمته، لافتًا في هذا الإطار إلى الأوضاع الأمنية في باب الأحمر ومضيق باب المندب.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق كذلك إلى تطورات الأزمات القائمة في عدد من دول الإقليم، حيث أكد الرئيس أن تدعيم بنيان الدولة الوطنية بالمنطقة ومساندة مؤسساتها الوطنية نحو التماسك والوحدة، يعد السبيل نحو تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب بفعالية، مؤكدًا دور مصر الداعم والمساند للدول الشقيقة في المنطقة لتحقيق تطلعات شعوبهم نحو الأمن والاستقرار وتجاوز هذه الحقبة القاسية من الأزمات الخطيرة التي عصفت باستقرار الشعوب ومقدراتها.
وقد أعربت رئيسة لجنة الشئون الخارجية بمجلس العموم البريطاني، وأعضاء الوفد، عن تقدير بلادهم البالغ للدور المتوازن والمسئول الذي تقوم به مصر، سياسيًا وإنسانيًا، لاحتواء الاضطراب والتوتر والصراعات بالإقليم، كما أكدوا موقف المملكة المتحدة بشأن ضرورة التوصل لوقف مستدام لإطلاق النار في قطاع غزة وفتح آفاق السلام بالمنطقة، مشددين على دعمهم لجهود مصر في هذا الصدد.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضًا العلاقات الثنائية بين البلدين، في ضوء ما تشهده من تطور إيجابي متواصل على الأصعدة كافة.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي "آدن بارى دوالى"، وزير الدفاع الكيني، بحضور الفريق أول محمد زكى، وزير الدفاع والإنتاج الحربي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الوزير الكيني نقل تحيات الرئيس "ويليام روتو" إلى الرئيس، مؤكدًا حرص الجانب الكيني على مواصلة تفعيل العلاقات المتميزة بين البلدين في جميع المجالات، وهو ما ثمنه الرئيس، مؤكدًا اعتزاز مصر بعلاقاتها التاريخية مع كينيا باعتبارها مثالًا للتعاون بين الأشقاء في القارة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول موضوعات التعاون المشترك في ضوء حرص البلدين على تعزيز الشراكة والتعاون في المجالات العسكرية والأمنية. كما تم التطرق إلى تطورات الأوضاع الدولية والإقليمية، لاسيما في قطاع غزة والبحر الأحمر والقرن الأفريقي، وآثارها على السلم والأمن بالقارة الأفريقية، حيث أشاد الوزير الكيني بالدور المصري الرشيد في ترسيخ الأمن والاستقرار بالقارة، مؤكدًا حرص بلاده على التنسيق والتعاون بما يلبى المصالح المشتركة، ويعزز العمل الأفريقي المشترك على مستوى القارة ككل.
كما أكد الرئيس السيسي دعم مصر لموريتانيا وثقة السيسي الكاملة في حسن وفاء أخيه الرئيس الموريتاني بمسئوليات رئاسة الاتحاد، مشيرًا إلى استعداد مصر لتقديم ما لديها من خبرات في هذا الصدد للأشقاء في موريتانيا، بما يعزز العمل الأفريقي المشترك على مختلف المستويات جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين.
وصرح الدكتور أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أكد دعم مصر لموريتانيا وثقة السيسي الكاملة في حسن وفاء أخيه الرئيس الموريتاني بمسئوليات رئاسة الاتحاد، مشيرًا إلى استعداد مصر لتقديم ما لديها من خبرات في هذا الصدد للأشقاء في موريتانيا، بما يعزز العمل الأفريقي المشترك على مختلف المستويات.
ومن جانبه؛ ثمن الرئيس الموريتاني اللفتة الكريمة من الرئيس، مشددًا على حرص بلاده على التنسيق والتشاور الدائم مع مصر في ضوء العلاقات المتميزة بين البلدين، وجرى في هذا الإطار تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أكد الرئيسان مواصلة فتح آفاق جديدة للتعاون بما يتفق مع تطلعات ومصالح الشعبين الشقيقين.
كما شهد الأسبوع الرئاسي نشاط داخلي حيث أكد المستشار الدكتور أحمد فهمي متحدث الرئاسة أن الجهد جار على قدم وساق لتوافر السلع في رمضان وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالإفراج الفوري عن البضائع في الموانئ
ووفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي أشرف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء على الإفراج عن البضائع من ميناء الاسكندرية ومتابع سير عمليه الإفراجات بباقي الموانئ المصرية المختلفة والبضائع المفرج عنها تشمل السلع الغذائية والأعلاف والأدوية ومستلزمات الإنتاج
كما عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعًا مع المستشار عمر مروان وزير العدل.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، المستشار الدكتور أحمد فهمي، بأن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على إجراءات تفعيل قانون التحالف الوطني للعمل الأهلي، والجهود الجارية لاستحداث آليات للتنسيق في إطار القانون، بهدف تعميق مفهوم التطوع في العمل الأهلي وتنمية القيم الإنسانية والمجتمعية، وحشد الجهود الوطنية من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ودعم تنفيذ المبادرات الاجتماعية التنموية، وذلك من خلال التنسيق بين أجهزة الدولة والمجتمع المدني المعنية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الاجتماع تناول أيضًا تطورات الموقف التنفيذي لإنشاء مدينة العدالة بالعاصمة الإدارية الجديدة، في إطار الجهود الجارية للتطوير الشامل لمنظومة التقاضي وتحديث آلياتها، حيث وجه الرئيس بمواصلة العمل المكثف في جهود التطوير والتحسين، بما يضمن تحقيق العدالة الناجزة، مشددًا على تطبيق القانون بكل أمانة ونزاهة ومساواة، تأكيدًا لسيادة القانون على الجميع بلا تمييز، وحماية لحقوق المواطنين والمجتمع
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي "شو دونيو" مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والوفد المرافق له، بحضور القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار الدكتور أحمد فهمي بأن اللقاء شهد تأكيد الاعتزاز المتبادل بالشراكة طويلة الأمد بين مصر والفاو، التي تنعكس في مشروعات التنمية المتعددة في مجالي الزراعة والغذاء، وكذلك في التوقيع الذي تم على الاتفاق القُطري الجديد بين الجانبين للفترة ٢٠٢٤-٢٠٢٧، وأعرب مدير عام الفاو عن تقديره الكبير لما شاهده خلال زيارته الحالية لمصر من تطور تنموي لافت، عمرانيًا وزراعيًا وصناعيًا، مؤكدًا التزام الفاو بمواصلة وتكثيف التعاون مع مصر.
وشهد اللقاء التباحث بشأن أزمة الغذاء العالمية، وبالأخص ما يتعلق بتداعيات الأزمة الروسية - الأوكرانية على مصر، كونها أحد أكبر مستوردي الحبوب في العالم، حيث أوضح الرئيس سعي مصر لتجاوز هذا التحدي بشكل جذري من خلال تحقيق طفرة في مساحة الأراضي الزراعية، وكذلك من حيث التوسع الرأسي عن طريق التركيز على البحث العلمي والتكنولوجي لتحسين الإنتاجية.
ونوه إلى الإطار إلى المشروعات الزراعية الضخمة التي تنفذها الدولة لتحقيق هذا الهدف، والتي أثمرت عن بدء إنتاج مئات الآلاف من الفدادين الجديدة، بما سيصل إلى 4 ملايين فدان تدخل جميعها الخدمة خلال العامين الجاري والقادم. وقد أوضح مدير الفاو متابعته والمنظمة بشكل وثيق للتجربة المصرية في التنمية الزراعية، ما تم منها وما يجري تنفيذه، مؤكدًا حرصه على تعميق التعاون القائم بين مصر والمنظمة في هذا الصدد، بما يدعم مصر في تحقيق أهدافها الطموحة لتحسين الأمن الغذائي للشعب المصري.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تباحثًا معمقًا بشأن الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم تناول الأوضاع الإنسانية الكارثية التي تصل إلى حد المجاعة في القطاع، وجهود مصر المكثفة لإدخال المساعدات برًا وجوًا لإغاثة أهالي غزة، وأعرب مدير الفاو في هذا الإطار عن بالغ التقدير للدور المصري التاريخي الذي يتسم بأعلى درجات المسئولية والتجرد، مستعرضًا جهود الفاو في هذا الإطار ومؤكدًا الحرص على تقديم كافة سبل الدعم للجهود المصرية لإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع.