الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

«قمر الغجر» تعيد أمجاد المسرح الاستعراضي

عرض قمر الغجر
عرض قمر الغجر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يُعد أوبريت «قمر الغجر» من الأعمال الغنائية الاستعراضية، والذي يُعيد أذهاننا إلى فكرة الأوبريتات الكبيرة التي عرضت في ستينات القرن الماضي، وحققت نجاحًا جماهيريًا ونقديًا كبيرًا، والتي بدورها تسهم في إسعاد وإدخال بهجة إلى قلب المشاهد المصري، ففي كثير من الأوبريتات نجد أن عقدة القصة إما عاطفية رومانسية أو ساخرة، وفي معظم الحالات تتضمن نوعًا من الارتباك حول أخطاء غير مقصودة، كما تنتهي بنهاية سعيدة كثيرًا ما تعكس شيئًا من المغزى الأخلاقي.

الأوبريت يواصل نجاحه على مسرح البالون وسط حضور جماهيري كبير

فعلى مسرح البالون بالعجوزة يواصل قمر الغجر ليالي عرضه الناجحة يوميًا في الثامنة مساءً، وسط حضور جماهيري كبير، حيث يضم العمل كوكبة من كبار الفنانين والشباب أيضًا من بينهم: آمال رمزي، سيف عبدالرحمن، ميرنا وليد، وفاء السيد، نهلة خليل، سيد عبدالرحمن، حسان العربي، فتحي سعد، علاء حسني، وآخرون، ديكور د. محمد سعد، وأغاني سعيد شحاتة، وألحان أحمد الناصر، واستعراضات محمد زينهم، وملابس د. مروة عودة، إضاءة أبوبكر الشريف، وهيئة الإخراج هشام الحصري، وبطرس عاطف، وهالة الصباح، وسعاد الجوكر، وأحمد طارق، ونانو مرسي، وهيثم الشيخ، وشمس شاهين، والعرض مأخوذ عن «قمر بنت الغجر» للكاتب محمود مكي خليل، كتابة وإخراج د. عمرو دوارة.

قال المخرج الدكتور عمرو دوارة، لـ«البوابة نيوز» إن أوبريت «قمر الغجر» الذي تقدمه "الفرقة الغنائية الاستعراضية" بقطاع الفنون الشعبية والاستعراضية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ما زال يواصل تقديمه حاليا بنجاح على مسرح البالون، بعد ما تم مد وتجديد فترة عرضه، وهو نموذج مشرف للأعمال الغنائية الاستعراضية التي تعيد إلى الأذهان مجموعة الأوبريتات الكبيرة التي قدمتها هذه الفرقة بدءًا من ستينات القرن الماضي كـ«الليلة العظيمة، والقاهرة في ألف عام، والحرافيش، ووداد الغازية، ومهر العروسة» وغيرها، حيث يتضمن الأوبريت تسعة استعراضات كبيرة بالإضافة إلى بعض الاستعراضات الفردية والثنائية، وجميعها استعراضات تشكل نصًا موازيًا، كما تشكل جزءًا مهما في نسيج العمل وهي تتميز بتكاملها مع الأحداث الدرامية، بحيث يستحيل حذفها، كما يصعب تغيير موقعها، وإذا كان الأوبريت قد نجح أدبيًا بشهادة عدد كبير من النقاد، وجماهيريًا بشهادة شباك التذاكر، بعدما أعاد لافتة كامل العدد، وحقق أعلى الإيرادات خلال الشهر الأول لعرضه.

وتجدر الإشارة إلى أن الأوبريت الذي تدور أحداثه الدرامية في ثلاثة أجواء مختلفة وهي: طلبة الجامعة المعاصرين، وعالم الصيادين بعاداتهم وتقاليدهم، وعالم الغجر بفنونهم واستعراضاتهم، يشارك في تقديمه نخبة متميزة من المبدعين، فهو كتابة وإخراج د. عمرو دوارة، عن فكرة للأديب محمود مكي، وأشعار وأغاني سعيد شحاتة، الألحان والموسيقى التعبيرية  للمبدع أحمد الناصر، وتصميم الاستعراضات للفنان محمد زينهم، كما قام بتصميم الديكورات د. محمود سعد، وتصميم الملابس للمبدعة د. مروة عودة، والإضاءة من تصميم المهندس أبو بكر الشريف، وشارك بإخراج المقتطفات السينمائية الفنان ضياء الدين داود.  

وتابع: ويحسب لهذا الأوبريت تحقيق كثير من أهداف الفرقة ومن بينها: إتاحة فرصة التألق لعدد كبير من أعضائها وفي مقدمتهم الفنانان: سيد عبدالرحمن في دور «الريس حميدو»، ومحمد نيازي «مطرب الصيادين»، وبهجت لطفي «مطرب الغجر»، وإبراهيم غنام «الصياد متولي»، وحسام رسلان «تاجر السمك الجشع»، ومها عثمان «فاطمة» الزوجة الأولى لمتولي، ووفاء سليمان في دور «زينب» الزوجة الثانية لمتولي، وذلك بالإضافة إلى مشاركة بعض أعضاء الفرقة في هيئة الإخراج «هشام الحصري المخرج المنفذ، وكل من هالة الصباح، وسعاد الجوكر، وأحمد طارق»، ويحسب للعرض مشاركة المبدعبن من أكثر من جيل حيث يشارك كل من الفنانين: آمال رمزي، وسيف عبد الرحمن كضيفي شرف، فكان كل منهم إضافة مهمة للعرض ومن عناصر تميزه، بجانب النجوم ميرنا وليد التي تُعيد أمجاد الفنانة الراحلة نعيمة عاكف كفنانة شاملة، وعلاء حسني في أول بطولة مطلقة له بالمسرح الاستعراضي، ونجوم الكوميديا: فتحي سعد، وحسان العربي، ووفاء السيد، والمطربة المتألقة صاحبة الحنجرة الذهبية نهلة خليل، التي أبهرت الجمهور بغناء بعض أغاني كوكب الشرق بدون مصاحبة فرقة موسيقية، وعصام عبد الله الذي جسد شخصية «عازف الناي وشاعر الغجر» بحضوره المحبب.

ويضاف إلى رصيد هذا العرض تقديمه لعدد من الوجوه الجديدة مع إعادة اكتشافه لبعض النجوم، المبشرة بكل الخير وبمستقبل فني كبير، بعدما نجحت في لفت الأنظار إلى موهبتها، وفي مقدمتهم مجموعة الفنانين: أحمد السباعي في شخصية "فادي" الطالب الروش، ومطرب الجامعة الشاب فارس وليد، والنجمة المتألقة بوسي الهواري في شخصية «سهام» الطالبة  المتعجرفة المغرورة، وأمل عبدالمنعم في شخصية «نرمين» الطالبة الوديعة، وأيضا الفنان محمد زينهم نجم فرقة رضا للفنون الشعبية في شخصية «الوزير» والد الطالب أمير، والفنان الكوميدي خفيف الظل أحمد مصطفى الذي جسد شخصية مندوب فندق الشاطئ المسحور سعيد مسعود أبو السعد سعداوي، وذلك بالإضافة إلى مشاركة كل من الفنانين: حسن فهيم، ومصطفى عثمان، وعلي صلاح.

وتدور أحداث المسرحية حول حياة مجموعة من الغجر الذين يعيشون في قرية ساحلية يختلطون فيها مع الصيادين وأصحاب المراكب، وفجأة ينزل إلى القرية مجموعة من طلاب كلية الفنون الجميلة من بينهم طالب شاب من عائلة ذات مال ونفوذ، فيقع هذا الشاب في غرام قمر بنت شيخ الغجر، وتتعقد المشكلة حينما يكتشف الشاب أن الغجر لا يتزوجون من الأغراب، فتتوالى الأحداث وينتهي العرض بالنهاية السعيدة بزواج الطرفين.