فاز فيلم الدراما “The Green Border” للمخرجة أجنشكيا هولاند، بجائزة أفضل فيلم خلال حفل توزيع جوائز الأفلام البولندية، والذي يقام سنوياً في العاصمة وارسو.
وقالت هولاند لدى تسلمها الجائزة: "لا يمكنك أن تصنع أفلاماً جيدة إلا إذا كنت حراً. وحتى لو شعرت بالخوف، فاعلم أن أعظم انتصار هو التغلب عليه. نعيش اليوم في عالم بدأت فيه الوحوش تحكم. جزء كبير من العالم تحكمه الوحوش بالفعل. يواجه هؤلاء الوحوش سياسيون طيبون وخائفون للغاية. ولا يمكننا أن نكون صانعي أفلام طيبين وخائفين إلى حد ما إذا أردنا أن نكون أكثر من مجرد مقدمي ترفيه للهروب في هذا العالم، علينا حقاً أن نواجه هذا العالم”.
شهد الفيلم عرضه العالمي الأول بمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي وحصد جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
وعقب عرضه في بولندا، تعرض الفيلم لموجة غصب سياسية عارمة، ويعود السبب إلى تصوير الفيلم للظروف المروعة التي يواجهها المهاجرون الذين يحاولون العبور من بيلاروسيا إلى بولندا، وانتقاد هولاند تعامل الحكومة البولندية مع أزمة الحدود، الأمر الذي دفع أعضاء الحكومة للشهير بالفيلم في وسائل الإعلام.
تستند أحداث الفيلم إلى وقائع حقيقية على الحدود البولندية البيلاروسية حيث لا يزال اللاجئون، ومعظمهم من شمال أفريقيا والشرق الأوسط، عالقين في الغابات المستنقعية الغادرة بين البلدين. يتم إغراء المهاجرين من خلال الدعاية البيلاروسية التي وعدتهم بالمرور السهل إلى الاتحاد الأوروبي، ليتم القبض عليهم عندما قامت الحكومة البولندية بإجراءات صارمة.