الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

جماعة عباد الرحمن.. فرع الإخوان في السنغال

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعتبر جماعة عباد الرحمن أحد أهم الفاعلين في الساحة الإسلامية في السنغال، وهي جماعة تأثرت بفكر الإخوان المسلمين وتسعى إلى إقامة مجتمع إسلامي في البلاد. تأسست الجماعة عام 1978 على يد مجموعة من الشباب السنغاليين الذين انفصلوا عن الاتحاد الثقافي الإسلامي، والذي كان يمثل النهج الصوفي السائد في السنغال. 
وكعادة الإخوان تتميز الجماعة بعملها العلني في السياسة ومعارضتها للحكومة التي تعتبرها منافية للإسلام، وتطبيق الشريعة الإسلامية والاعتراف بالإسلام كدين رسمي للبلاد.
و تنظم الجماعة العديد من الأنشطة الدعوية والثقافية والخدمية للمسلمين.

 

تاريخ الجماعة وتأسيسها

ظهرت جماعة عباد الرحمن نتيجة انفصال حدث داخل الاتحاد الثقافي الإسلامي في السبعينيات، إثر نشوب خلاف بين بعض قادة الاتحاد والنخبة التي أصبحت فيما بعد النواة الأولى لجماعة عباد الرحمن.
ويقع مقر الجماعة بمدينة (تياس) التي تبعد عن العاصمة داكار حوالي خمسين كيلو مترا. 
واعتمدت الجماعة شعارًا يقول: "الإسلام ديننا، والقرآن دستورنا، والنبي قدوتنا، والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا"، وهو نفس شعار جماعة الإخوان.

 

رؤية الجماعة وأهدافها

تعتبر جماعة عباد الرحمن أن الإسلام هو الحل الوحيد لمشاكل البشرية، وأن السنغال بحاجة إلى إعادة اكتشاف هويتها الإسلامية والعربية التي طمستها الاستعمار الفرنسي.
وتسعى الجماعة إلى الأهداف التالية..

- إقامة مجتمع إسلامي حقيقي في السنغال، يعتمد على القرآن والسنة والفهم الصحيح للدين.
- إحياء القيم الإسلامية بالمجتمع وربطه من جديد بتاريخ الثقافة الإسلامية والحضارة الإسلامية.
- تطبيق الشريعة الإسلامية والاعتراف بالإسلام كدين رسمي للبلاد، والمطالبة بإصلاح النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي وفقًا للمبادئ الإسلامية.
- تربية جيل من الشباب يؤمن بالقيم الدينية ويتخلق بالأخلاق السامية، ويسعى إلى خدمة دينه ومجتمعه والدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية.

 

مخالف لدستور السنغال

مشروع جماعة عباد الرحمن هو مشروع إسلامي يهدف إلى إقامة مجتمع إسلامي في السنغال. 
ولكن هذا المشروع يتعارض مع دستور السنغال الذي ينص على أن البلاد علمانية وديمقراطية واشتراكية، ويضمن لجميع المواطنين المساواة أمام القانون بدون تمييز، ويحترم جميع المؤمنين.
ولذلك تواجه الجماعة صعوبات ومعوقات في تحقيق أهدافها، كما أنها تعارض الحكومة وتتهمها بمعاداة فكرهم. 
ومع ذلك، تواصل الجماعة نشاطها الدعوي والثقافي.