وصل وفد عسكري تركي رفيع المستوى إلى الصومال أمس الأربعاء، في خطوة مهمة لتعزيز التعاون العسكري، بعد توقيع البلدين اتفاقا دفاعيا واقتصاديا خلال شهر فبراير الماضي.
ويضم الوفد التركي قادة القوات البحرية والبرية إلى جانب مسؤولين من وزارة الدفاع التركية واستقبلوا في مقر الجيش الصومالي، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصومالية "صونا".
واستقبل وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور واللواء إبراهيم شيخ محي الدين قائد الجيش الوطني الصومالي، الوفد التركي في مقر الجيش الصومالي، وحضر الاجتماع أيضًا الأدميرال عبدي وارسام قائد البحرية الصومالية والجنرال داياه عبدي عبد الله قائد القوات البرية وغيرهم من كبار ضباط الجيش الصومالي.
وتعد الزيارة جزءًا رئيسيًا من الجهود المستمرة لتنفيذ الاتفاقية الدفاعية والاقتصادية الأخيرة بين الصومال وتركيا، وهي الاتفاقية التي تهدف إلى تعزيز تطوير وتجهيز القوات العسكرية الصومالية، وهي خطوة حاسمة لأمن البلاد وسيادتها.
وتسلط رحلة الوفد التركي الضوء على العلاقات العميقة بين البلدين، خاصة في قطاعي الدفاع والاقتصاد ومن المتوقع أن يمهد هذا التعاون الطريق لتحقيق تقدم كبير في قدرات الجيش الصومالي، مما يساهم في الاستقرار والسلام في المنطقة.
وأعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، منتصف شهر فبراير الماضي، أن الحكومة الصومالية وافقت على اتفاقية تعاون دفاعي واقتصادي مدتها عشر سنوات مع تركيا، والموقعة في الثامن من فبراير الجاري.
وتأتي هذه الخطوة بعد توقيع إثيوبيا مذكرة تفاهم غير قانونية مع المنطقة الانفصالية أرض الصومال للوصول إلى البحر الأحمر، تنص على حصول أديس أبابا على 20 كم من ساحل البحر الأحمر، لإقامة قاعدة عسكرية وهو أمر تعده الصومال تدخلا في شئونها وضما لأراضيها من جانب دولة أخرى.