أكد وزير الخارجية الصيني وانج يي علي أن بلاده حققت نجاحات كبيرة في العام الماضي ومستمرة في تحقيق أكثر مما تم انجزه العام الماضي.
وقال وانج "إن عام 2023 عام شقت فيه الدبلوماسية الصينية طريقا إلى الأمام، وطبقت روح المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني على نحو معمق، واتخذت الخطوات الصينية لتعزيز التضامن والتعاون الدوليين، وطرحت الحلول الصينية لتسوية مختلف الأزمات والتحديات، وقدمت المساهمات الصينية في تدعيم السلام والتنمية في العالم، مما فتح أفقا جديدا نظريا وعمليا للدبلوماسية الصينية."
واضاف وانج خلال مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم علي هامش اجتماع الدورة الثانية للمجلس الوطني 14لنواب الشعب حول سياسة الصين الخارجية وعلاقاتها الدولية أننا سنكون أكثر ثقة بالنفس واعتمادا على الذات لتكوين ميزة الدبلوماسية الصينية؛ وسنكون أكثر انفتاحا وتسامحا لإظهار صدر رحب للدبلوماسية الصينية؛ وسنقف إلى جانب العدالة والإنصاف لإبراز موقف الدبلوماسية الصينية.
وتابع وانج بأن الصين ستدفع بالتعاون والسكب المشترك للتمسك بمساعي دبلوماسيتها."
وأشار وانج إلي أن العلاقات الصينية الأمريكية ترتكز علي موقفنا المدني علي المبادئ الثلاثة التي طرحها الرئيس شي جينبينغ، أي الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون والكسب المشترك، وذلك يعد تلخيصا للخبرات والدروس للعلاقات الصينية الأمريكية على مدى أكثر من نصف قرن، وهو كذلك توصيف لقواعد التواصل بين الدول الكبيرة، ويجب أن يكون ما يلتزم به الجانبان الصيني والأمريكي بشكل مشترك وهدفا لتحقيقه."
"يمثل الاحترام المتبادل شرطا مسبقا، ذلك لأن البلدين يختلفان من حيث النظامين الاجتماعي والسياسي، فلا يستديم التواصل بينهما إلا من خلال احترام الاختلافات والاعتراف بها. ويمثل التعايش السلمي الحد الأدنى، ذلك لأن الصراع والمواجهة بين الدولتين الكبيرتين مثل الصين والولايات المتحدة سيؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها. ويمثل التعاون والكسب المشترك هدفا، ذلك لأن التعاون يدا بيد بين الصين والولايات المتحدة سيسهم في إنجاز قضايا هامة كثيرة تخدم مصلحة البلدين والعالم."
واضاف "إذا كانت الولايات المتحدة دائما ما تقول شيئا وتفعل شيئا آخر، فأين مصداقيتها كدولة كبيرة؟ إذا كانت الولايات المتحدة تشعر بالتوتر والقلق بمجرد الاستماع إلى كلمة "الصين"، فأين ثقتها بالنفس كدولة كبيرة؟
واشار وانج إذا كانت الولايات المتحدة تسعى فقط إلى الحفاظ على ازدهارها دون السماح للدول الأخرى بالتنمية العادلة، فأين العدالة الدولية؟ إذا تشبثت الولايات المتحدة باحتكار فمة سلم القيمة مع إبقاء الصين على الطرف الأسفل، فأين المنافسة الشريفة؟"
"إن التحديات التي تواجه الولايات المتحدة لا تكمن في الصين، بل في نفسها. إن الإدمان على قمع الصين سيلحق أضرارا بالنفس في نهاية المطاف."
واضاف "نحث الجانب الأمريكي على فهم اتجاه تطور التاريخ، ونطرا إلى تنمية الصين بنطرة موضوعية وعقلانية، وإجراء التواصل مع الصين بنشاط وعملي، والوفاء بالتعهدات على أرض الواقع لتطابق مع أفعاله."