أعلنت جماعة الحوثيين اليوم الثلاثاء عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت من خلالها مدمرتين حربيتين أمريكيتين في البحر الأحمر باستخدام الصواريخ البحرية والطائرات المسيرة.
وأكدت الجماعة أن هذه العملية تمت بدعم من القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، وتأتي في إطار الرد على نداءات الأحرار من أبناء الشعب اليمني والأمة الإسلامية لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والحصار.
وأوضح البيان الصادر عن الحوثيين أن القوات المسلحة اليمنية ستواصل توسيع عملياتها ضد الأهداف المعادية كافة بما يتناسب مع متطلبات الدفاع عن الأمة الإسلامية (على حد وصفهم) وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني.
وشددت الجماعة على أن عملياتها العسكرية لن تتوقف حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وذكر البيان أن العملية العسكرية التي نفذها الحوثيون تأتي كتأكيد على قدرتها على مواجهة التحديات والمساهمة في دعم قضايا الأمة الإسلامية، وأنها ستستمر في النضال من أجل تحقيق العدالة والحرية للشعوب المظلومة.
وفي إطار تضامنها مع قطاع غزة، أعلنت الجماعة أنها تستهدف سفن شحن في البحر الأحمر تملكها وتشغلها شركات إسرائيلية، والتي تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
وفي رد فعل على هذه العملية، شكلت الولايات المتحدة وحلفاؤها قوة عسكرية لمواجهة الضربات التي تشنها الحوثيون، حيث شنت طائرات أمريكية وبريطانية ضربات عديدة على مناطق متفرقة في اليمن.
وتنفذ الولايات المتحدة ضربات شبه يومية للقضاء على أهداف الحوثيين، خاصةً في ضوء استهدافهم للسفن التي تملكها شركات إسرائيلية في البحر الأحمر والتي تنقل بضائع من وإلى إسرائيل، تضامنًا مع قطاع غزة.
تأتي هذه التطورات في إطار تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تشهد المياه الإقليمية المتاخمة لليمن نشاطًا عسكريًا متزايدًا من قبل الأطراف المتصارعة، مما يثير مخاوف بشأن تصاعد الصراعات وتأثيرها على استقرار المنطقة بشكل عام.