أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء عن إنجاز جديد يضع روسيا في المرتبة الرابعة عالميًا في مجال تصدير المنتجات الزراعية، حيث تبرز بينها صادرات القمح بشكل خاص، والتي جلبت عائدات تقدر بحوالي 43.5 مليار دولار.
وفي حديثه مع عمال المجمع الصناعي الزراعي، أكد بوتين أن روسيا تحتل الصدارة عالميًا في إنتاج القمح، وأن الإيرادات المحققة من بيع المنتجات الزراعية في السوق الخارجية تعكس النجاح الباهر الذي حققته البلاد في هذا القطاع، كما أشار إلى دور روسيا البارز في إنتاج اللحوم على مستوى العالم.
وأثنى بوتين على جهود المجمع الصناعي الزراعي في تحقيق هذه الإنجازات الرائدة، مؤكدًا أن هذه النتائج الإيجابية تعكس النمو المستمر في القطاع الزراعي في روسيا وتقدمه الملموس في مجال تصدير المنتجات الزراعية.
في تصريحات سابقة، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع رجال أعمال من الشرق الأقصى، على تفاؤله بشأن نمو الاقتصاد الروسي في الفترة المقبلة، حيث يُتوقع أن يتجاوز معدل النمو المتوقع البالغ 3.5٪ بحلول نهاية عام 2023.
وأكد بوتين خلال الاجتماع أن التوقعات قد تكون محافظة جدًا، وأن النمو الاقتصادي قد يتجاوز 4٪، مشيرًا إلى تحقيق نمو أعلى من المتوقع في الأعوام السابقة، حيث تم احتساب انخفاض الناتج المحلي الإجمالي لعام 2022 بنسبة 2.1٪ ولكن في الواقع كانت النتيجة 1.2٪، مما يعزز التفاؤل بإمكانية تحقيق معدلات نمو أعلى.
وأشاد بوتين بالنتائج الإيجابية التي تحققت في الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها روسيا، مشيرًا إلى تفوق الاقتصاد الروسي على الاقتصاد الألماني وتصدره المرتبة الأولى في أوروبا والخامسة عالميًا من حيث حجم الاقتصاد.
في تقرير اقتصادي نشرته بيانات يوم الجمعة الماضي، أظهرت بيانات اقتصادية أن نشاط التصنيع في روسيا قد شهد أسرع وتيرة له منذ أكثر من سبع سنوات خلال شهر فبراير، حيث شهد ارتفاعًا حادًا في الطلبيات الجديدة والإنتاج.
ووفقًا لمؤسسة "إس أند بي جلوبال" للاستشارات الاقتصادية، فقد ارتفع مؤشر مديري المشتريات الصناعي بنسبة 54.7 نقطة في فبراير مقارنة بـ 52.4 نقطة في يناير.