استقبل الرئيس السيسي اليوم الثلاثاء، رئيس وزراء أرمينيا بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة قصر الاتحادية.
وتم بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين كما أثنى على العلاقات التاريخية بين الشعبين ومستوى التنسيق المشترك.
كما رحب الرئيس السيسي بزيارة رئيس وزراء أرمينيا لمصر مثمنا ما بلغته العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين الصديقين من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة مؤكداً تطلع مصر لتعميقها وتعزيزها لا سيما على المستويين الاقتصادي والتجاري.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيس السيسي ورئيس وزراء أرمينيا بقصر الاتحادية حيث جاء نص كلمة الرئيس السيسي:
بداية أود أن أعرب عن سعادتي باستقبال فخامة رئيس وزراء جمهورية أرمينيا الصديقة والوفد المرافق لسيادته في زيارة تؤكد مدى اهتمام الجانبين وعزمهما على تعزيز وتطوير تعاونهما المشترك بما يحقق مصالح شعبيهما وبالبناء على العلاقات التاريخية الممتدة التي تربط البلدين والتي ترجع إلى استضافة مصر تاريخيًا، لعشرات الآلاف من الأرمن الذين سكنوا مصر وساهموا في إثراء المجتمع المصري في العديد من المجالات: السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية.
ويسعدني في هذا الصدد الإشارة إلى أن المباحثات التي أجريناها اليوم قد أكدت تطلع البلدين لزيادة حجم التبادل التجاري بينهما والتواجد الاستثماري في كليهما بما يتناسب مع المستوى المتميز لعلاقاتهما السياسية وذلك من خلال استكشاف مجالات جديدة للتعاون لاسيما في مجالات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والصناعات الغذائية والدوائية.
أكدنا كذلك خلال المباحثات اليوم استعدادنا لنقل الخبرة المصرية في مجالات البنية التحتية، والإنشاءات، والنقل، وإنتاج الطاقة إلى الجانب الأرميني وبحث سبل الاستفادة من الخبرة التي تتمتع بها الشركات الأرمينية في مجال الذكاء الاصطناعي.
كما شهدت المباحثات تأكيد أهمية تنشيط دور الآليات المؤسسية، القائمة بين البلدين.. لاسيما اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني ومنتدى رجال الأعمال في تعزيز مسارات التعاون بين البلدين خلال الفترة المقبلة كما أود في هذا السياق الإعراب عن اعتزازنا بمستوى التعاون والتنسيق القائم والمستمر بين الجانبين في مختلف المحافل الدولية.
لقد استعرضت مع فخامة رئيس الوزراء الأرميني الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة المحتل وتحقيق التهدئة بالضفة الغربية حتى يتسنى تسوية القضية الفلسطينية من خلال الدولة الفلسطينية ذات السيادة على خطوط ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها "القدس الشرقية" وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وإحلال السلام والتعايش في المنطقة بدلًا من الحروب والدمار والخراب.
كما أكدت خلال المباحثات، على دعم مصر لكافة المبادرات الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في منطقة جنوب القوقاز ومساندتنا الكاملة للحوار والتفاوض كإحدى أدوات حل النزاعات سعيًا لتحقيق السلام العادل والشامل والسماح بتدشين مرحلة جديدة من النمو والتنمية بما يحقق مصالح شعوب المنطقة.
ختامًا.. أرحب مجددًا بفخامة رئيس الوزراء الأرميني في مصر وأعرب عن أملي في أن تكون هذه الزيارة.. خطوة رئيسية في سبيل تعزيز وتطوير التعاون المشترك في كافة المجالات بين بلدينا الصديقين بما يثرى العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع شعبي البلدين.