رصدت عدسة “البوابة نيوز” رجل في منتصف العمر، يسجد ويركع حتى تتلامس جبهته بالأرض ، أثناء صلوات تجنيز الراحل الأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة للأقباط الأرثوذكس، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية .
وعلمت “البوابة نيوز” أن هذا شئ معتاد داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويقوم به الأرثوذكسي ، ويسمي الميطانية (أو مطانية، ميطانيا، مطانيا).
وعرفها موقع الأنبا تكلا هيمانوت - تراث الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، بأنها كلمة يونانية ومعناها التوبة (المعنى الحرفي هو تغير الفكر الباطني أو تجديد الذهن)، لأن كلمة "ميتا" μετά معناها ما وراء، مثل العلم الميتافيزيقي يعني ما وراء الطبيعة، وكلمة "نوس" νους يعني عقل لذلك كلمة ميطانيا معناها "تغير الفِكْر"، أو "تغير العقل الباطن" أو "الفكر العميق في الإنسان". وكلمة "توبة" بالعربي من كلمة "ثاب"، أو "عاد إلى ثوابه" ولكي يعود إلى ثوابه لابُدَّ من تغير الفِكْر الداخلي.
وتابع موقع “ تراث الكنيسة” : أما في اللاتينية فالكلمة المقابلة هي penitentia، وهي تفيد معنيين: الأول penance أي عقوبة توقع على الخاطئ نتيجة لخطيته حتى تُقبَل توبته. والمعنى الثاني penitance أي ندم وتأسف على الخطية كعمل ضد محبة الله.
وكشف “ موقع تراث الكنيسة ” عن أن المطانية هي السجود الكامل إلى الأرض حتى تلامس الجبهة التراب، وهي علامة تسليم الحياة كلها لله.