نظَّمت ورشة الإبداع بمستشفى 57357 رحلة علاجية؛ وذلك باصطحاب بعض الأطفال ممن يتلقون العلاج داخل المستشفى لمدينة سيوة لعلاجهم بطرق أخرى، مثل الفن، وعمل ورش رسم، وزيارة الأماكن السياحية، مع العلاج الصيدلي الذي يعرفه الجميع والذي يتلقونه.
ففي مثل هذه الرحلات التى تنظمها ورشة الإبداع بمستشفى 57357 تكون هناك حرية أكبر للأطفال للاعتماد على أنفسهم والخروج من دائرة أنه مريض طوال اليوم، بالطبع يكون هناك جيش لخدمتهم في الكامب فمع بداية الاستلام من أهاليهم داخل المستشفى تكون هناك كتيبة جاهزة لخدمة هؤلاء الأطفال، ومسئولون عن كل صغيرة وكبيرة لهؤلاء الأطفال، فمنهم من يقوم بتجهيز الطعام، واختيار المناسب لهم، وتمريض وأطباء موجودين طوال الـ24 ساعة لمساعدة الأطفال في احتياجاتهم.
وعلى مدار اليوم يكون هناك ورش لتعليم الأطفال وجولات داخل البلد لمعرفة المعالم وسط أجواء من البهجة والسعادة لهؤلاء الأطفال، وفي بداية الكامب كان هناك قلق من بعض الأطفال لتعلقهم بأهاليهم والخوف من الخروج خارج الإطار الخاص بهم، ولكن في نهاية الرحلة كان الأمر مختلفىًا تمامًا من الأطفال.
وعلى الجانب الآخر كانت هناك شنط الخير لأهالينا في سيوة شارك الأطفال في تعبئتها وتوزيعها مع مسئولي الكامب في حالة من الحب، ورسم البهجة على وجوه أهالينا في سيوة؛ مما أكسب هؤلاء الأطفال الطاقة والقدرة غير العادية على مقاومة المرض، وتحول إلى مجرد شيء ضعيف باستطاعتهم التغلب عليه وممارسة الحياة الطبيعية بعيدًا عن الضغوط حولهم.
وفي النهاية لابد أن يعلم الجميع أن الضغط النفسي يسبب حالة من التوتر، ويجعل المريض غير قادر على ممارسة الحياة الطبيعية، ويجب تلاشي هذه الضغوط والمعاملة مع الأطفال على أنهم أشخاص طبيعيون مع المتابعة المستمرة لهم ومراقبة الحالة الصحية والمتابعة مع الأطباء بصورة سهلة ليس فيها قلق أمامهم.