تعد ذكرى وفاة الناصر صلاح الدين الأيوبي قائد المسلمين وقاهر الصليبيين على مر العصور حدثًا تاريخيًا يتذكره جميع الشعوب العربية لما يتمتع به من شجاعة ومهارات سياسية وعسكرية؛ فهو أحد أكبر وأهم القادة المسلمين، محرر القدس من أيدي الصليبيين الذين حكموها قرابة قرن من الزمان والذي رحل عن عالمنا في مثل هذه الايام عام 1193 عن عمر يناهز 55 عاما وحكم آنذاك منطقة إسلامية موحدة تمتد من مصر إلى الجزيرة العربية.
ويحتفل المسلمون والعديد من الغربيين حتى وقتنا هذا بصلاح الدين الأيوبي وذلك تخليدًا لمهاراته السياسية والعسكرية فضلا عن كرمه وفروسيته.
وكان القائد العظيم صلاح الدين الايوبى يحب التصدق وعندما توفي رحمه الله لم يجدوا في خزانته ما يكفي لجنازته وشراء كفنه بعدما كان قد أنفق رحمه الله معظم ماله الصدقات .
وتأثر صلاح الدين بشجاعة عمه أسد الدين شيركوه، وتعلم منه خوض المعارك وقيادة الرجال وعندما قرر نور الدين محمود الاستيلاء على مصر ليتقوى بمواردها فى حرب مقبلة ضد الصليبيين فانتدب أسد الدين شيركوه لهذه المهمة وقد قرر أن يشارك ابن أخيه صلاح الدين ليكون مساعدا له فى هذه المهمة المشرفة بعد أن خبر فيه مزايا كبار الأبطال.
وبالفعل رافق صلاح الدين عمه فى الحملات التى قام بها ضد الفاطميين فى مصر خلال سنوات 1164م و 1167م و1168م، وانتهى أمر هذه الحملات بتولية شيركوه منصب الوزارة فى عهد الخليفة الفاطمي .