أعلن وزير التجارة والعمل في إيرلندا، سيمون كوفيني، عن دراسة بلاده لفرض عقوبات "بشكل فردي" على المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حال عدم تمكن الاتحاد الأوروبي من اتخاذ موقف جماعي بشأن هذه الخطوة.
وفي تصريحات إعلامية، أكد كوفيني أن إيرلندا تفضّل التحرك بالتنسيق مع شركائها في الاتحاد الأوروبي، لكنها قد تجد نفسها مضطرة لاتخاذ إجراءات "أحادية" على غرار إجراءات اتخذتها إسبانيا في هذا الصدد.
وأشار الوزير الإيرلندي إلى أهمية العمل الجماعي بين دول الاتحاد الأوروبي، موضحًا أن هناك 26 دولة من أصل 27 متفقة على ضرورة فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين، ولكن إيرلندا ستستعين بالخيارات الأحادية في حال عدم التوافق الجماعي.
وأضاف وزير التجارة والعمل في إيرلندا، سيمون كوفيني، أنه ينبغي عدم نسيان أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، بهدف إرسال رسالة قوية تؤكد على عدم قبول العنف ضد الفلسطينيين في تلك المنطقة بأي شكل من الأشكال.
وشدد كوفيني على أن التصعيد العنيف في الضفة الغربية المحتلة قد تصاعد منذ هجمات حماس في أكتوبر على جنوب إسرائيل، حيث استغل المستوطنون الإسرائيليون الفوضى للتوسع في الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية، وهو ما يجب أن يُعتبر غير مقبول تمامًا.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة، من خلال فرض العقوبات على المستوطنين المتطرفين، تسعى لإظهار التزامها بتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، وتؤكد على أهمية الحفاظ على حقوق الإنسان والعدالة في الضفة الغربية وكل مناطق النزاع في الشرق الأوسط.