شنت قوات الأمن الداخلي التابعة لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، حملة اعتقالات واسعة بالمنطقة القريبة من مدينة الحسكة السورية، ضد عناصر من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، في إطار تشديد "قسد" على مكافحة التنظيم الإرهابي ومنع خلاياه من فرض أي سلطة لها على المدن والقرى التابعة للإدارة الذاتية للأكراد في شمال وشرق سوريا.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، اعتقال أكثر من 45 شخصا بتهمة انتمائهم لخلايا تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بالإضافة إلى متهمين بالمشاركين في الأعمال التخريبية، وذلك في عملية أمنية بدأتها في المنطقة الممتدة ببين الشدادي ومركدة وريف الحسكة الجنوبي، ووفقًا لنشطاء المرصد السوري، فإن الطريق الواصل بين الشدادي- الحسكة كان مغلقا في ساعات الصباح الأولى، نظرا لانتشار العناصر في المنطقة لملاحقة خلايا التنظيم الإرهابي.
ووفقا لبيان المرصد فإن قوى الأمن الداخلي صادرت كميات من الأسلحة والذخائر خلال الحملة، وتعقبت العناصر بهدف تفكيك شبكة الخلايا النائمة وضربها داخل المنطقة.
شاركت في الحملة قوات التحالف الدولي ضمن غرفة عمليات مشتركة في مراقبة الحملة والإدلاء بالمعلومات والإحداثيات حول أماكن تواجد الخلايا، وتجهيز مروحيات للتدخل في حالة الضرورة، يأتي ذلك في ضوء التعاون المشترك بين التحالف الدولي و"قسد" لملاحقة فلول التنظيم الإرهابي.
ورصد المرصد السوري، في مطلع الشهر الجاري، بأن قوات التحالف الدولي قامت بمشاركة قوات سوريا الديمقراطية، نفذت عملية إنزال جوي بعد منتصف ليل الخميس- الجمعة، الماضيين، في بلدة الحريجي بريف دير الزور الشمالي، بعد تطويق المنطقة، واعتقلت خلال العملية 9 أشخاص بتهمة الانتماء لخلايا تنظيم "الدولة الإسلامية"، حيث جرى اقتيادهم إلى جهة مجهولة.