أكد محمد قاسم محمد قاسم رئيس جمعية المصدرين المصريين "إكسبولينك"، أهمية جذب الاستثمار الأجنبي اللازم لبناء القاعدة الصناعية والإنتاجية المعززة لقدرتنا على التصدير بات أمرا محوريا وعاجلا وقد تم اتخاذ العديد من المبادرات والبرامج لدعم هذا الملف الهام دون الوصول إلى المستهدف الحقيقي منه حتى الآن وذلك لأنها كلها تأتي كاجتهادات فردية وليس في إطار استراتيجية قومية متكاملة ومتسقة ومحددة البوصلة والأهداف
وأشار قاسم ، في كلمة الافتتاح في النسخة الأولى من يوم المصدر المصري، إلى أننا أمام العديد من الفرص المتاحة للانطلاق بقوة للحصول على مكانتنا في الأسواق العالمية منها انخفاض قيمة العملة المصرية والذي أدى إلى زيادة التنافسية في السوق العالمي وكذلك الاتجاهات العالمية ومنها الحرب في أوكرانيا والخلافات التجارية مع الصين وأمريكا والتوجه إلى إعادة هيكلة سلاسل الإنتاج العالمية وخفض الاعتماد على الصين في التجارة والصناعة واتجاه المصنعين في الدول الاوربية إلى الأسواق القريبة الصديقة وتأتي الدول الإفريقية على رأس المناطق الأكثر استهدافا من كبرى الدول الصناعية لتوطين الصناعات بها
و أضاف قاسم أن الفرصة الواعدة في مجال الطاقة الخضراء وقد اتخذت الدولة بالفعل العديد من الخطوات الجادة لاجتذاب هذه الفرص ونثني عليها في ذلك.
وقال إن إمكانيات الطاقة المتجددة في مصر في حقيقة الأمر تضع الصناعات المحلية في وضع أقوى لتحضير صادراتها وهي فرصة أخرى لتعزيز تنافسية صادراتنا في السوق العالمي حيث يمكن للشركات في مصر أن تكون الأولى من حيث الامتثال بقواعد الكربون الجديدة في أوروبا وتصنيع منتجات نظيفة بكفاءة أكبر وتكلفة أقل من البلدان الأخرى .
وأكد رئيس جمعية المصدرين، ضرورة العمل بخطى حثيثة للبناء على ما تحقق من مكتسبات واقتناص الفرص المتاحة حيث ان انفراج أزمة السيولة الأجنبية الذي تحقق مؤخرا سيخفف بلا شك من الضغوط التي تواجه الاقتصاد ولكنه لا يقدم حل المشكلة بشكل مستدام فيما يخص معوقات الصناعة والتي تتطلب معالجة هيكلية جذرية سريعة حتى يستطيع مجتمع الاعمال ان يستفيد من الفرص التصديرية غير المستغلة والتي قدرتها منظمة التجارة العالمية 28 مليار دولار .
وقال إن جمعية المصدرين المصريين حرصت على تنظيم يوم المصدر المصري لتأكيد مطالب مجتمع الأعمال بضرورة توحيد البوصلة الاستراتيجية للسياسة الاستثمارية والتي تهدف إلى التصدير والانطلاق الفوري نحو اتخاذ كل السبل وتذليل كافة العقبات لتشجيع الاستثمار الأجنبي المعزز لبناء القاعدة الصناعية اللازمة للانطلاق بحجم صادراتنا الصناعية أو الزراعية إلى المستوى المأمول والقادر على المنافسة والاستمرار في الأسواق العالمية.
وأضاف قاسم، أنه انطلاقا من هذا المبدأ فقد تبنت جمعية المصدرين المصريين هذا العام مبادرة الاستثمار من أجل التصدير وهو العنوان الذي يأتي في إطار هذا المؤتمر وعملت من أجل ذلك على تحقيق هدفين رئيسيين الأول “بناء القدرة التصديرية للشركات المصرية لتمكينها من النفاذ إلى الأسواق العالمية باحترافية” مشيرا إلى أنه قد تم مؤخرا تدشين أكاديمية التصدير بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة ممثلة في مركز تدريب التجارة الخارجية أول أكاديمية للتسجيل في مصر والشرق الأوسط بدعم من مؤسسة الدولة الإسلامية لتمويل التجارة
و أضاف، أن الهدف الثاني هو تعزيز فرص الاستثمار من أجل التصدير لتحقيق المستهدف القومي لزيادة الصادرات ورفع كفاءة و تنافسية المنتجات المصرية، مشيرا إلى أنه قد تم تدشين "وحدة دعم السياسات" و التي تعمل على ثلاثة محاور رئيسية هي (محور الاستقطاب وتعزيز الفرص الاستثمارية المعزز للقدرات الإنتاجية، ورفع الوعي فيما يتعلق بالقضايا ذات الصلة بالسياسات الدائمة والمحافظة علي الاستثمار، والمحور الأخير يتمثل في تعزيز معرفة المصدرين بالفرص التصديرية المتاحة و دراسة الأسواق بما يعمل على تعزيز فرص التواجد في الأسواق العالمية).