عادت أسعار الذهب في مصر إلى الارتفاع خلال جلسة اليوم وذلك بعد انخفاض واضح خلال تداولات الأمس، الأمر الذي يدل على تخبط تحركات سعر الذهب المحلي خلال الفترة الحالية بسبب تغيرات العوامل المؤثرة عليه.
وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الاثنين عند المستوى 2650 جنيها للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 2750 جنيها للجرام، وكان قد ارتفع قبلها وسجل أعلى مستوى عند 2770 جنيها للجرام.
يأتي هذا الارتفاع في سعر الذهب اليوم بعد انخفاض كبير يوم أمس حيث فقد الذهب 120 جنيها من قيمته ليغلق عند المستوى 2650 جنيها للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند المستوى 2770 جنيها للجرام، وكان قد سجل يوم أمس أدنى مستوى عند 2620 جنيها للجرام.
هناك العديد من التغيرات في العوامل المؤثرة على سعر الذهب فالدولار في السوق الموازي يشهد تراجع تدريجي ولكنه يظهر تماسك بعض الوقت، خاصة أن تراجع السعر ناتج عن توقف حركة التنفيذ بشكل كبير في السوق الموازي.
بينما نجد أن العرض والطلب يشهد بعض التوازن مؤخراً، فقد قام عدد من ممتلكي الذهب بالبيع خوفاً من استمرار انخفاض الأسعار وتقليص المكاسب التي حققوها من قبل، بينما في المقابل لجأ البعض الآخر إلى شراء الذهب مستغلين التراجع الحالي في سعر الذهب.
أما عن ارتفاع سعر الذهب اليوم فيأتي بسبب رغبة سوق الذهب في التفاعل مع الارتفاع الكبير في سعر أونصة الذهب العالمي التي تتداول عند أعلى مستوى منذ شهرين، وذلك بعد ان شهد الذهب المحلي انخفاض متتالي منذ نهاية الأسبوع الماضي في الوقت الذي سجل فيه الذهب العالمي طفرة في الارتفاع.
نستنتج من هذا أن أوضاع الذهب المحلي الحالية هي عملية تقييم للعوامل المؤثرة عليه، وحقيقة الوضع المالي الحالي وهي سيستمر الاستقرار أم لا.
أيضاً هناك توقعات مستمرة بحدوث تحريك في سعر الصرف الرسمي واستغلال ضعف سعر السوق الموازي وتقلص الفجوة بين السعرين لحدوث هذا التحريك في سعر الصرف، وهو الأمر الذي يطلبه صندوق النقد الدولي الاستمرار في برنامجه التمويلي لمصر.
توقعات أسعار الذهب
استمر سعر أونصة الذهب العالمي في التداول بالقرب من أعلى مستوياتها في شهرين، وذلك بعد الارتفاع الكبير الذي شهده سعر الذهب العالمي خلال نهاية الأسبوع الماضي، بينما تترقب الأسواق حالياً إمكانية حدوث تصحيح سلبي بعد هذا الارتفاع الكبير بالتزامن مع شهادة رئيس الفيدرالي هذا الأسبوع وتقرير الوظائف الحكومي.
انخفض سعر الذهب المحلي يوم أمس بشكل كبير في ظل استمرار تراجع سعر صرف الدولار في السوق الموازي بالإضافة إلى تزايد التوقعات بحدوث تحريك في سعر الصرف الرسمي الأمر الذي زاد من خسائر الذهب يوم أمس بالرغم من غياب السوق العالمي.
استقر سعر الأونصة العالمية خلال جلسة اليوم الاثنين بين 2080 – 2088 دولار للأونصة، وتترقب الأسواق خروج السعر من هذه المنطقة الضيقة، فكسر السعر لأسفل يعني دخول الذهب في تصحيح سلبي يستهدف مستويات 2065 دولار ثم 2050 دولار للأونصة.
بينما اختراق السعر لأعلى يدفع السعر إلى مزيد من المكاسب ليستهدف المستوى 2100 دولار للأونصة وبعدها المستوى 2140 دولار للأونصة.