أطلق المجلس القومي للطفولة والأمومة اليوم من العاصمة الادارية الجديدة "الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة" وخطتها التنفيذية 2024 – 2029 وذلك تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والتي تم إعدادها بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" وبالتعاون والتنسيق بين كافة الجهات المعنية من الوزارات والمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والخبراء في هذا المجال.
جاء ذلك بمشاركة وحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، الدكتور صالح الشيخ رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، الدكتور شريف فاروق رئيس الهيئة القومية للبريد، وجيرمي هوبكنز ممثل يونيسيف في مصر.
وقالت المهندسة نيفين عثمان الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، إن اليوم يمثل لحظة مهمة في رحلتنا نحو رعاية المستقبل المشرق لأصغر مواطنينا، حيث نجتمع اليوم لإطلاق الإستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، ولوزراء المعنيين والذين شارك ممثليهم مع المجلس في جميع مراحل إعداد ومراجعة الاستراتيجية وخطة العمل، حيث تمثل هذه الاستراتيجية التزامنا الثابت بإمداد كل طفل بأفضل بداية ممكنة في الحياة، وإرساء الأساس لمستقبل مزدهر.
وأضافت "عثمان" أن الاستثمار في تنمية الطفولة المبكرة ليس مجرد استثمار في أطفالنا، بل استثمار في مستقبل المجتمع ككل والطريق لتحقيق التنمية المستدامة لوطننا، مشيرة إلى أن المجلس يقوم وفقا للقانون رقم 182 لسنة 2023، بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية وتنسيقية شباب الأحزاب والمجتمع المدني والشركاء الدوليين، كما يقوم بالتشبيك بين الجهات الفاعلة والعمل على بناء قدراتها على تنفيذ التدخلات الخاصة بالطفولة المبكرة.
ووجهت "عثمان" الشكر والتقدير للقيادة السياسية التى وضعت الاهتمام بالطفولة، و خاصة الفئات الأولى بالرعاية، فى صدارة الأجندة السياسية الوطنية، مشيرة إلى أن المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات "دوى" تحت رعاية السيدة انتصار السيسى كان تتويجا للجهود الوطنية المتناغمة التى تعمل من أجل مجتمع داعم لحق الفتيات والفتيان.
ولفتت "عثمان" إلى التركيز على هذه المرحلة الفارقة من حياة الطفل والتي تبدأ من حمل الأم والألف يوم الذهبية التي توليها وزارة الصحة اهتماماً بالغاً، وتمتد على مدار سنوات الطفل الأولى بكل ما تتطلبه من رعاية تضطلع بها وزارة التضامن الإجتماعي باستقبال الأطفال في الحضانات التي تشرف عليها، كما هنأت وزيرة التضامن الاجتماعي على إطلاق معايير لجودة الحضانات وإعداد منهج قومي لها، ووجهت الشكر أيضًا الى وزارة الشباب والرياضة التي تفتح أبواب مراكزها ونواديها للأطفال وأسرهم في هذه المرحلة وكل ذلك في بيئة خضراء تتحقق بالشراكة مع وزارة البيئة ويونيسف.
وأكدت "عثمان" أن تمويل تنفيذ هذه الاستراتيجية سيتطلب إعداد دراسة التكلفة (Costing) والتي نطمح الى تنفيذها مع الجهات الشريكة من خلال وزارة التعاون الدولى، ومساهمة كل من وزارتى التخطيط والتنمية الاقتصادية والمالية.
وفى نهاية كلمتها وجهت "عثمان" الشكر لكل من ساهم في إعداد وتطوير هذه الاستراتيجية – من صناع السياسات والأكاديميين والخبراء والمتخصصين، والآباء والأمهات وجميع مقدمي الرعاية، مثمنة جهود الأمناء العموم للمجلس القومى للطفولة والأمومة السابقين الدكتورة عزة العشماوى رحمها الله، والدكتورة سحر السنباطي، والأستاذ الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة والسكان والمشرف السابق على المجلس، والأستاذة الدكتورة لمياء محسن الأمين العام الأسبق للمجلس وعميد كلية الطب جامعة نيو جيزة ، والتي قامت بالمراجعة والتعديلات النهائية للاستراتيجية والخطة التنفيذية، وتتابع جهود كل من ذكرت يؤكد دون أدنى مجالا للشك أن المجلس القومي للطفولة والأمومة على مدار السنوات الخمس الماضية، وبدعم من منظمة اليونيسف لا يدخر جهدا في حصول كافة أطفال مصر على حقوقهم في الصحة والنماء والحماية والمشاركة، مؤكده التواصل والدعم الدائم لتنمية الطفولة المبكرة، بما يضمن حصول كل طفل على الفرصة الكاملة لتحقيق أقصى إمكاناته.
ومن جانبه أكد جيرمي هوبكنز، أن يونيسف تقف بقوة وعزم إلى جانب الحكومة المصرية الرشيدة، وتعرب عن التزامها الراسخ بضمان حصول كل طفل في مصر على الرعاية والدعم الذي يحتاج إليه منذ ولادت، لافتا إلي أن الخبرة الواسعة التي تتمتع بها اليونيسف، بجانب تواجدها وحضورها الميداني، يضعنا في مكانة فريدة تتيح لنا الإسهام في مختلف القطاعات، وتعزيز التدابير والجهود المبذولة على صعيد المجتمع بأسره، فضلًا عن الارتقاء بالنظم من أجل دعم ومؤازرة الآباء ومقدمي الرعاية والأسر، وتتعهد اليونيسف، بالتعاون مع الحكومة المصرية والمجتمع المدني والمجتمعات المحلية للعمل على تطوير السياسات والبرامج الرامية إلى تعزيز تنمية الطفولة المبكرة، وتدعم اليونيسف بالفعل ما يقرب من 1000 روضة من رياض الأطفال ومراكز تنمية الطفولة المبكرة في جميع أنحاء مصر.
وأضاف هوبكنز أن علاوة على ذلك، فإن الشراكة بين اليونيسف والمجلس القومي للطفولة والأمومة تكتسب أهمية كبيرة لإنشاء آليات تنسيق مستدامة ومتعددة القطاعات. وهي ضرورية أيضًا للإشراف على تنفيذ الاستراتيجية وضمان العمل المتماسك والفعال. كما أن تعاوننا في هذا الصدد مع وزارة التخطيط والوزارات الأخرى ذات الصلة لهو أمر بالغ الأهمية لدمج مبادرات تنمية الطفولة المبكرة في الخطط الحكومية، وضمان اتباع نهج موحد لتنمية الطفولة المبكرة والحفاظ عليها باعتبارها أولوية وطنية، معربا عن خالص التهنئة بإطلاق هذه الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة ذات الأهمية الكبيرة والتي تأتي في الوقت المناسب تمامًا.