الكثير من قصص الكفاح والتجارب الناجحة أثبتت مقولة "العمر مجرد رقم" ففي مثال يحتذى به استطاعت السباحة المصرية "سهير العطار" صاحبة الـ79 سنة الفوز بالميدالية الذهبية لبطولة العالم للسباحة للماسترز بقطر 2024 في سباق 100 متر ظهر، كما فازتبالميدالية البرونزية في سباق 800م حرة.
انجاز المصرية الاستثنائي أصبح حديث العالم حيث حصدت 5 ميداليات متنوعة في بطولة العالم للماسترز للألعاب المائية التي اقيمت فيالدوحة من الفترة 26 فبراير إلى 3 مارس، والميداليات التي حصلت عليها "ميدالية ذهبية في سباق 200 م ظهر سيدات مرحلة 75-79 عام، 2 ميدالية فضية في سباق 100 متر حرة و200 فردي متنوع سيدات مرحلة 75-79 عام، ميداليتان برونزيتان في سباق 400 مترحرة و 800 متر حرة سيدات مرحلة 75-79 عامة".
وأعربت "سهير" التي رفعت علم مصر بعد الفوز عن سعادتها بالانجاز الكبير وانها كانت تسعى في الكثير من المسابقات لرفع علم مصردائما في مسابقات دولية على الرغم من التحديات التي واجهتها في الكثير من المسابقات وخلال مشوارها في الرياضة حيث كان هناك قلةفي الدعم المعنوي والمادي من المسؤولين الرياضيين، لذلك ناشدت المسؤولين بإنشاء فريق لدعم فئة كبار السن في السباحة وتوفيرالاحتياجات لتمثيل مصر في البطولات الدولية بشكل مشرف، واشارت الى مشاركتها في بطولة العالم للماسترز والتي ستقام في سنغافورةلذلك ستستأنف تدريباتها والاستعداد في اقرب وقت.
وقالت إنها عادت للسباحة وللمشاركة في البطولات منذ 20 عام بعدما استطاعت في مشوارها حصد الارقام والنتائج وانها كانت تمارسالسباحة منذ طفولتها وحتى سن 25 سنة وكانت لاعبة في المنتخب المصري ومثلت مصر في الكثير من البطولات بفضل دعم عائلتهاواسرتها حتى ان زوجها قبل رحيله كان يقدر ومتفهم وداعم لها ولما تسعى اليه حتى انه كان يتكفل ماديا بمصروف السفريات والبطولات،وازمة تكلفة البطولات مازالت مستمرة ومنها البطولة القادمة لها في سنغافورة التي تتمنى ان تحصل لهت على دعم مادي من الناي اوالاتحاد فهي تشارك حاليا باسم نادي الجزيرة وتتمنى ان لا يواجهها ازمة العامل المادي والتي قد تمنعها من المشاركة فهي لازالت غيرمتأكدة من قدرتها على تحمل تكاليف السفر.
وأضافت ان المشاركين المصريين في تلك البطولات اصبح العدد في تزايد بشكل ملحوظ لذلك يحتاج الاتحاد الى تنظيم ظروف المشاركة ودعمالمشاركين، فهي تدعم فكرة التجربة وان يمارس كل شخص شيء يحبه حتى انها في الاساس طبيبة واستاذة بالجامعة ورياضة السباحةهواية وحب لها لفوائدها الصحية وتنظيم وادارة الوقت وحتى انها لا تحب مقولة "كبرت على الرياضة".