قال الدكتور رمضان قرني، الخبير في الشئون الإفريقية، ومدير التحرير السابق لمجلة آفاق إفريقية والتي تصدر عن الهيئة العامة للاستعلامات في القاهرة، إن الاتحاد الإفريقي بدأ متاخرًا في التحرك ضد الظاهرة الإرهابية، موضحًا أن الاتحاد الإفريقي لديه العديد من الإشكاليات في مواجهة الإرهاب، فهو ليس سلطة فوق الدول، وهو انعكاس لإرادة الدول، وهناك بعض القوى الإقليمية التي تساير الأمور وفق سياستها الخارجية، والاتحاد الإفريقي يُحاول أن يخلق موائمات بين هذه القوى لمحاربة الإرهاب.
وأضاف "قرني"، خلال حواره مع الإعلامية داليا عبد الرحيم، ببرنامج "الضفة الأخرى"، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن أغلب عمليات قوات حفظ السلام التي يقودها الاتحاد الإرهابي تكون بتمويل دولي، وهذه القوى الدولية لديها مصالح من هذا التمويل، مشيرًا إلى أن الاتحاد الدولي لديه الكثير من الإشكاليات المتعلقة بمواجهة الإرهاب مثل إشكالية توفير التمويل.
ولفت إلى أن هناك مجموعة من المؤسسات ما دون الإقليمية توجد في إقليم القارة مثل "الإيجاد"، وهذه المنظمات دورها أكثر فاعلية من الاتحاد الإفريقي، حيث أن هذه المنظمات لديها قوات أكثر فاعلية من الاتحاد الإفريقي، ولذلك هناك ضرورة لإحداث نوع من التشبيك بين هذه المنظمات الإقليمية والاتحاد الإفريقي لكي يكون فاعلاً.