قال الدكتور رمضان قرني، الخبير في الشئون الإفريقية، ومدير التحرير السابق لمجلة آفاق إفريقية والتي تصدر عن الهيئة العامة للاستعلامات في القاهرة، إن انتشار الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء كان نتيجة انتشار الفساد، خاصة في جمهورية مالي، مشيرًا إلى أن غياب الإرادة الدولية لمواجهة هذه الظاهرة الإرهابية ساهم في انتشار الإرهاب في إفريقيا.
وأضاف "قرني"، خلال حواره مع الإعلامية داليا عبد الرحيم، ببرنامج "الضفة الأخرى"، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن القارة الإفريقية مظلومة، والتحركات الإقليمية في الدول الإفريقية مرتبطة ببعض التحركات الاقتصادية أو السياسية، موضحًا أن هناك استنفارا دوليا وبالتحديد من قبل فرنسا بعد الانقلاب الذي حدث في النيجر، ووصل هذا الاستنفار للتهديد بالتدخل العسكري، بهدف الحفاظ على القواعد العسكرية لحلف الناتو واليورانيوم.
وأشار إلى أن هناك حشدا دوليا من قبل الولايات المتحدة وفرنسا للتحرك لمواجهة تنظيم داعش داخل موزبيق، وهذا بهدف الحفاظ على مصالح الشركات الدولية التي تعمل في مجال النفط، وهذا دليل على أن المجتمع الدولي لا يتحرك لمواجهة هذه الظاهرة إلا من أجل الحفاظ على مصالحه.