أكبر جامعات في العالم تمتلك طلابا مصريين في كل المجالات يثبتون أنفسهم ويرفعون اسم بلدهم في كل مجال يدرسون فيه ويبدعون فيه تحت اسم "مصر" وبالرغم من عدم تسليط الضوء عليهم ولكن مصر تمتلك مواهب مبدعة من بينهم "ريم قاسم" شابة مصرية تعمل مبرمجة لفنون الأداء في المجتمع الثقافي بدائرة السياحة والثقافة في أبوظبي وتحضر الماجستير في جامعة غرب اسكتلندا عن دور الثقافة في مكافحة العنف والتطرف كأول امرأة عربية تطرق لهذا الموضوع في البحث العلمي.
ومن ضمن نشاطاتها هي المديرة السابقة لوحدة برنامج الفنون الأدائية في مكتبة الاسكندرية حيث درست إدارة الفنون في معهد ديفوس لإدارة الفنون في مركز كينيدي، وتخرجت من منحة شيفنينج البريطانية وزميل برنامج كلور للقيادة الثقافية الدولية وزميل دولي للمؤسسة الدولية لفنون الأداء ومن خريجات مؤسسة روبرت بوش، ولم تكتف الفتاة الشابة عند تلك الانجازات وقررت إطلاق منصة رقمية وتطبيق على الهاتف المحمول في الشرق الأوسط وهو الأول من نوعه في المنطقة يجمع كافة التخصصات لعرض الأعمال الفنية عالميا وبشكل مجاني بالكامل.
وتقول "ريم" إن فكرتها جاءت لإيمانها الحيوي الذي تلعبه الثقافة والفنون في التواصل بين الشعوب، وأطلقت المنصة أون لاين حتى يتمكن الفنانون والمغنيون والموسيقيون وصانعو الأفلام والرسوم المتحركة وغيرهم من المبدعين لعرض أعمالهم الفنية ومشاركتها مجانا، وولدت فكرتها بعدما شاهدت تأثير أزمة كورونا على العالم وإغلاق المسارح والسينما والحفلات والمتاحف والمعارض عالميا فرأت حاجة الشرق الاوسط لهذا التطبيق باستخدام التكنولوجيا الرقمية لتطوير قطاع الثقافة وإعطاء مساحة لكل فنان بأداء العرض عن طريق البث المباشر والعروض المسجلة.
أصبحت المنصة منتشرة ومتطورة ووسيلة فعالة لربط التواصل بين الفنانين والجمهور في الشرق الأوسط وحول العالم وتطمح ريم أن تؤدي بفكرتها إلى ثورة ثقافية محلية وإقليمية، وهذه ليست الفكرة الأولى للفتاة المصرية المبدعة فكانت في عام 2011 أسست "أجور للفنون والثقافة" وهو برنامج يدمج ممارسة الفنون والتعليم غير الرسمي بالتطور الاجتماعي والاقتصادي من خلال ورش عمل وأنشطة تقدم إلى الفئات المهمشة.