خرجت حشود غفيرة من أهالي مدينة إدلب السورية، اليوم، في مظاهرات حاشدة للتنديد بالممارسات الأمنية والقمعية التي تمارسها هيئة تحرير الشام الإرهابية "جبهة النصرة سابقا" بقيادة الإرهابي أبو محمد الجولاني.
ورفع المتظاهرون لافتات وشعارات تطالب بإسقاط الجولاني ورحيل هيئة تحرير الشام من المدينة "بدك تسقط ياجولاني"، كما هتفوا بشعارات مناهضة للظلم والقمع الذي يمارسه التنظيم على السكان المدنيين.
ووفقا لتوثيق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن مظاهرة أهالي إدلب خرجت في ساحة الساعة وسط المدينة، رفضا لممارسات أبو محمد الجولان، حيث طالب المتظاهرون بإسقاط الجولاني ورفع الظلم وكف القبضة الأمنية وتبيض السجون من الشرفاء وفتح الجبهات، بالإضافة إلى إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي ومحاكمة عاجلة وعادلة للمساجين ووقف التعذيب، وتخفيف الرسوم والضرائب عن المواطنين.
ووثق المرصد، خروج الأهالي مطلع الشهر الجاري، خروج الأهالي بمظاهرة مركزية في مدينة إدلب، شارك فيها المئات من ناشطين ومدنيين ضد هيئة تحرير الشام وزعيمها الجولاني، تحت شعار "جمعة استعادة الثورة". كما خرج أهالي مدينتي الأتارب ومارع وبابكة في ريف حلب في ذات اليوم بتظاهرة مناوئة لهيئة تحرير الشام.
يشار إلى أن تهم التخابر لصالح قوات التحالف الدولي أو لصالح روسيا والنظام السوري طالت العديد من قيادات هيئة تحرير الشام الإرهابية، التي أعلنت بدروها اعتقال خلية من ضمنها أبو مارية القحطاني مساعد زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني، في أغسطس الماضي.
وفي يناير الماضي، أكد المرصد، أن الهيئة الإرهابية، اعتقلت أحد قيادتها في بلدة الساحرة بريف خلب الغربي، وجرى اقتياده إلى سجون "الهيئة" دون معرفة مصيره، وذلك بتهمة التخابر لصالح قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي الوقت نفسه شددت "الهيئة" على أهلي إدلب عدم تداول أي أخبار تتعلق بعناصرها المعتقلين في قضايا تخابر مع النظام السوري ومع روسيا ومع قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.