أشادت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بما تشهده المرأة المصرية في الجمهورية الجديدة من دعم وتمكين المرأة في مختلف المجالات، وأردفت الوزيرة أن تعزيز المشاركة السياسية للمرأة المصرية بالداخل والخارج، أحد أهم أولويات الإصلاحوأهم ركائز التنمية المستدامة، وهو ما نحرص دوما عليه من خلال استراتيجية وزارة الهجرة في التواصل مع مختلف فئات المصريين بالخارجخاصة المرأة المصرية كونها سفيرة لبلدها بالخارج، مؤكدة أن السيدات المصريات بالخارج هن صِمام أمان لأولادنا بالخارج.
وأوضحت وزيرة الهجرة أن العالم يشهد الكثير من المشكلات والكوارث الطبيعية ودور المرأة ما زال هو الأبرز لإيجاد حلول لهذه المعضلات،مضيفة أننا حريصون على التواصل الدائم والمستمر مع أكثر من 14 مليون مصري بالخارج، بمختلف الوسائل الإلكترونية أو ضمن مبادرة"ساعة مع الوزيرة" أو الزيارات الخارجية، ولقاء الجاليات، مشيدة بجهود المرأة المصرية في مختلف أنحاء العالم.
وأشارت جندي إلى جهود شباب وفتيات مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين بالخارج "ميدسي"، في مختلف الأزمات في ليبياوتركيا وسوريا والسودان وروسيا وأوكرانيا، وغيرها من المشكلات والكوارث التي نجح فيها الشباب والفتيات على احتواء الكارثة والتقليل منوطأة التداعيات.
وأكدت السفيرة سها جندي أن المرأة المصرية هي الداعم الأكبر لجهود الدولة في مواجهة الهجرة غير الشرعية، وهي الأكثر قدرة على أنتظلل على بيتها وتمنع أولادها من السير في رحلات الموت وركوب البحر في مراكب الهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى جهود تدريب وتأهيلالشباب والفتيات، بالتعاون مع مختلف المؤسسات، حيث استعرضت تجربة المركز المصري الألماني، مؤكدة السعي لإطلاق "المركز الوطنيللهجرة" والذي ستحظى المرأة فيه بمكانة متميزة أخذا في الاعتبار رغبتها الأكيدة في أن تصبح جزءًا فاعلًا في المجتمع، وأن تتولى قيادةعدد من الوظائف في مصر والمجتمعات الغربية، ومشيرة إلى أن مفهوم التدريب من أجل التوظيف لا يركز فقط على الرجل بل إن وزارةالهجرة تسعى في هذا الملف بأن يكون هناك مساواة بين المرأة والرجل.
كما أكدت أن المرأة المصرية بالخارج نجحت في ارتياد أصعب المجالات، ونجحت بتفوق في إثبات ذاتها، وتحقيق مكانةمبهرة، مضيفة أنه على سبيل المثال، لا الحصر، فلدينا الدكتورة نعمت شفيق نائب محافظ بنك إنجلترا المركزي، ولدينا قائد في البحريةالأسترالية، وقاضيات ووزيرات وسفيرات مصريات بالخارج، وقيادات في عدد من وزارات الدفاع على مستوى العالم، وعمداء لكليات،وخبيرات بارزات في العلوم الرياضة والغناء والفنون، وغيرها من المجالات، التي لا يمكن حصرها، ما يرسخ لتميز عظيمات مصر وسيداتهاالمخلصات في مختلف المجالات.
وبعثت الوزيرة رسائل التقدير والامتنان لكل سيدة بالخارج، لما تقوم به من جهد مشرف للم شمل عائلتها وربطهم بتاريخهم وجذورهم، وصَونعادات وتقاليد الأسرة المصرية الراسخة، بجانب الحفاظ على تماسك الأسرة بالخارج والحرص على استمرار الهوية المصرية داخل بيتهابالخارج، وهو ما نلمسه في فعاليات المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" والتي تعنى بالحفاظ على هويتنا وتاريخنا، مشيدة بدور الأم المصريةفي الوقوف سدًا منيعًا لمنع الهجرة غير الشرعية، في المحافظات الأكثر تصديرا لهذه الظاهرة، كما وجهت سيادتها التحية لصمود المرأةالفلسطينية وتشبثها بأرضها.
وأشادت السفيرة سها جندي بما قدمته القمة من التجارب المتميزة التي تؤكد على التوازن بين الجنسين داخل الحكومة والقطاع الخاص،واستشراف فرص تعزيز الدور المستقبلي للمرأة المهنية عبر اندماج القيادات النسائية مع الأجيال الجديدة الممثلين في القمة من شبابالجامعات والخريجات الجدد للتعريف بالقيمة والرؤى وفرص التواصل وكيفية صناعة تجاربهن الخاصة، في ظل ظروف دولية وإقليميةيصاحبها صراعات جيوسياسـية واقتصادية، تحتاج إلى صوت المرأة المصرية كقوة ناعمة قادرة على صناعة تجربتها والتأثير في محيطيهاالمحلي والإقليمي، مشيدة بجهود الإعلامية دينا عبد الفتاح وفريق عملها لتخرج بهذه الصورة المشرفة.
وفي سياق متصل، استعرضت وزيرة الهجرة جانبا من جهود الوزارة، ضمن المبادرتين الرئاسيتين: "مراكب النجاة" و"حياة كريمة"، لتوعيةالشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وتنفيذ حملات التوعية بالتعاون مع المركز القومي للمرأة، مشيرة إلى دور المركز المصري الألمانيللوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، وتدريب وتأهيل الشباب من الجنسين، باعتبار ذلك حقا من حقوق الإنسان، والذي يتضمن ملف المرأةوأهمية دعمها.
وأبرزت وزيرة الهجرة جهود التعاون مع الأكاديمية الوطنية للشباب، حيث تم تخريج 3 دفعات متتالية من برنامج "المرأة تقود للمصرياتبالخارج"، بجانب التعاون لتدريب الفتيات على صناعة الحلي والمجوهرات مع مدرسة إيجيبت جولد للتكنولوجيا التطبيقية، وإنشاء وحدةتكافؤ الفرص بالوزارة لتحقيق المساواة بين الجنسين، ونظمت وزارة الهجرة الكثير من الفعاليات التي تعنى بالمرأة المصرية، ومن بينهافعاليات بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، بجانب إتاحة الفرصة للعنصر النسائي داخل وزارة الهجرة.
وعلى هامش قمة المرأة المصرية، تفقدت السفيرة سها جندي النسخة الأولى من معرض «نساء مصر العظيمات» بالتعاون مع الاتحادالأوروبي، والذي يوثق رحلة نهضة المرأة المصرية على مر العصور ويحوي أكبر موسوعة تعريفية مصورة لأهم الشخصيات النسائيةالمصرية، واللاتي حققن نجاحات قياسية في العديد من المجالات وسطرن أسماءهن بحروف من ذهب على ذاكرة ومستقبل الوطن.
وأشادت وزيرة الهجرة بما يقدمه المعرض من تعزيز لروح الانتماء والإيجابية لدى الأجيال الجديدة، وإرساء قواعد التواصل المستدام، بجانبالتعريف بالتجارب الاستثنائية للكوادر النسائية التي صنعت تجارب فريدة، في تاريخ مصر القديم والمعاصر، تلهم الأجيال الجديدة فيتحقيق تجاربهن الخاصة وبلوغ مستويات قياسية من النجاح والوقوف أمام التحديات، مؤكدة أن علينا صون تاريخ المرأة المصريةوإنجازاتها، وتوثيقه في معارض عامة لمختلف الأجيال، لاقتفاء دربها ومحاكاة إنجازاتها.
وقد تضمن المعرض نماذج مختلفة من نجاحات المرأة المصرية، في مجالات القانون والصحافة والسينما والغناء والتدريس وغيرها منالمجالات التي برعت فيها السيدة المصرية وسبقت عصرها، بجانب ملتقى لتوظيف الفتيات ومنحهن الفرص المختلفة في مجالات ريادةالأعمال، وتكنولوجيا المعلومات، ومهارات سوق العمل، وغيرها من المجالات، وهو ما يسهم في خفض البطالة ومجابهة الهجرة غير الشرعية.
وفي الختام، أكدت الوزيرة أن المرأة المصرية هي صانعة الحضارة والتاريخ، منذ فجر التاريخ، مشيرة إلى جدران المعابد المصرية القديمةحافلة ببطولات صنعنها سيدات مصر العظميات، ومنها الملكة حتشبسوت التي أنشيء في عهدها معبد الدير البحري، وصاحبة البعثاتالدبلوماسية الخارجية، والتي أعتبرها النموذج القدوة الذي ينبغي لسيدات مصر الاحتذاء به.