ولد ألكسندر جراهام بيل بمدينة إدنبرة في اسكتلندا في مثل هذا اليوم عام 1847، وبرغم أن والده كان أستاذًا جامعيًا وأمه عازفة بيانو إلا أنه لم يحب الدراسة والتعلم، بل أنه كان يجد شغفه في حل مشكلاته أو مشاكل من حوله وتميز في هذا منذ سن مبكرة، وهذا ماجعله يخترع أولى اختراعته لافادة من حوله وكان عبارة عن جهاز يمكنه إزالة حبوب القمح بسهولة، وكان حينها في 12 من العمر، أما في سن 16 بدأ بدراسة آليات الكلام والأصوات.
وتمكن ألكسندر من اجتياز امتحانات القبول في جامعة لندن، ولكنه لم يكمل الدراسة فيها، وفي عام 1870م قررت العائلة الهجرة إلى كندا بعد وفاة شقيقي ألكسندر الأكبر والأصغر بمرض السل، وفي عام 1871م انتقل ألكسندر بيل إلى مدينة بوسطن، حيث بدأ الدراسة في مدرسة بوسطن للصم والبكم متأثرا بوالدته الصماء.
وأثناء عمله بالتدريس، بدأ العمل والبحث عن إمكانية إرسال رسائل التلغراف في وقت واحد عبر سلك واحد، وهو الأمر الذي مهد في نهاية المطاف إلى اختراع الهاتف، في ذلك الوقت كانت جهود ألكسندر بيل منصبة حول نقل الصوت البشري إلى الآخرين عبر الأسلاك.
وفي عام 1875م توصل بيل إلى اخترع جهاز استقبال بسيط الشكل يمكنه تحويل الكهرباء إلى صوت، بمساعدة شركة توماس واتسون، وفي ذات الوقت كان هنالك علماء آخرون يعملون على تقنيات مشابهة لعمله، ولكن يبدو أن بيل كان الأسرع في تسجيل براءة الاختراع لكي يضمن حقوقه، وفي عام 1876م حصل على براءة اختراع الهاتف.
وعام 1877م تم إنشاء شركة بيل للهواتف، وفي عام 1915م أجرى بيل أول مكالمة له كانت مع واتسون من نيويورك إلى سان فرانسيسكو، و قد اخترع العديد من الأجهزة مثل: جهاز الكشف عن المعادن، وجهاز الفوتون لنقل الكلام على شكل شعاع من الضوء.، ومقياس السمع للكشف عن مشاكل السمع.
توفي ألكسندر بيل في الثاني من أغسطس عام 1922م، بسبب مرض السكري وكان عمره حينها 75 عام، في جزيرة كيب بريتون، وأثناء الجنازة تم إقفال جميع الهواتف في أمريكا الشمالية تكريمًا لهذا المخترع العظيم.
