رغم قسوة الظروف التى يمر بها الشعب الفلسطينى، من حرب وقصف ومجاعة، إلا أن الفن سيظل قادرًا على تقديم صورة الفلسطينى وإبداعه، من خلال معرض "مائة لوحة فى غزة"، تلك التظاهرة الفنية التى ضمت عشرات اللوحات لـ 25 فنانة وفنانًا من غزة.
حرصت وزارة الثقافة الفلسطينية على ان يجوب معرض الفن التشكيلى محافظات الشمال، من أجل تسليط الضوء على إبداعات الفنانين في غزة في الوقت الذي يتعرض له الشعب الفلسطينى للمحرقة والمذبحة والتهجير.
وبدأت وزارة الثقافة بعرض لوحات "مائة لوحة من غزة" بمحافظة جنين، الشهر الماضى، والآن تفتتحه فى محافظة نابلس في مركز أوتار للإبداع الفني الثقافي، وذلك بحضور مدير مكتب الوزارة في نابلس منتصر الكم ومدير مركز أوتار سلام قاعود و ممثلي المؤسسات الثقافية وطاقم المكتب.
ويشار الى ان الفنانين المشاركين في المعرض متواجدون في غزة في مراكز الإيواء أو الخيام وأنّ الكثير من أعمالهم ومراسمهم قد تم تدميرها على يد قوات الاحتلال، وتضم اللوحات لوحة للفنانة الشهيدة هبة زقوت التي استشهدت أثناء العدوان المستمر على أهلنا في القطاع.
و يساهم في إثراء المشهد الثقافي الذي بدوره يؤكد على أن الشعب الفلسطيني سيبقى مستمر في العطاء والإبداع على الرغم من الظروف القاسية التي يعيشها شعبنا و سيستمر المعرض لمدة ثلاثة أيام.
وقالت الوزارة في بيان صادر عنها إنّ اللوحات ستجوب المحافظات الشمالية من أجل تسليط الضوء على إبداعات الفنانين في غزة في الوقت الذي يتعرض له شعبنا للمحرقة والمذبحة والتهجير.
وصرح وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف في بيان سابق له أن عرض هذه اللوحات التي ربما تكون الناجية الوحيدة من المذبحة البشعة التي يقوم بها الاحتلال بحق الفن والثقافة في غزة يأتي ضمن التركيز على إبداعات غزة وقوة المشهد الثقافي في غزة ففي الوقت الذي يصارع فنانونا من أجل الحياة في خيام النزوح ومراكز الإيواء فإن أعمالهم الفنية تحتفل بالحياة وبالصمود والبقاء مثلهم.
وأضاف أبو سيف أن عشرات الفنانين والفنانات قد خسروا مراسمهم وتم تدمير آلاف اللوحات الفنية التي كانت في تلك المراسم، بجانب أخرى، ضمن المقتنيات الفردية والعامة.