انطلقت اليوم فعاليات الدورة الـ 33 من مهرجان أيام الشارقة المسرحية، وسط حضور جماهيري عربي كبير بقصر ثقافة الشارقة، ذلك المهرجان المستمرة فعالياته يوميا حتى التاسع من مارس الجارى تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
تضمن الحفل الافتتاحي تكريم الفنانة العمانية فخرية خميس بجائزة "الشارقة للإبداع المسرحي العربي" في دورتها السابعة عشرة، تقديراً وتثميناً لمسيرتها المسرحية الثرية التي انطلقت مطلع سبعينيات القرن الماضي، وتواصلت إلى اليوم، حيث أغنت الساحة بالعشرات من العروض المسرحية والمسلسلات الإذاعية والتليفزيونية الناجحة.
وعرض المهرجان فيلما توثيقيا عن مسيرتها الفنية، أعلنت خلاله "خميس" عن رغبتها فى إهداء تلك الجائزة لأول فرقة مسرحية تأسست فى بلدها عام 1973.
أيضا تم تكريم الممثل والكاتب والمخرج الإماراتي عبد الله راشد بصفته "الشخصية المحلية المكرمة" لهذه الدورة، وذلك تثميناً لجهوده في إثراء وتعزيز مكانة المسرح الإماراتي، وتقديراً لحضوره المتجدد ومشاركاته الفاعلة في مسيرة "أيام الشارقة المسرحية"، وذلك بعد عرض فيلما توثيقيا عن مسيرته الفنية.
وشهد أيضا حفل الافتتاح تسلم أمين ناسور مخرج العرض المغربي "تكنزا.. قصة تودة" جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي 2023، التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح، وجرت فعاليات دورتها الأخيرة في العاصمة العراقية بغداد.
تضم دورة المهرجان هذا العام أسماء عدد من الضيوف الذين أثروا المجال الفني تاركين بصمة واضحة لا يمكن إنكارها، أبرزهم: سعاد عبد الله وخالد أمين وميثم بدر ومحمد المنصور وطارق العلى وأحمد السلمان من الكويت، الأردنية أسمهان توفيق، الممثل والمنتج السعودى إبراهيم الحربي، محمد ياسين وهيفاء حسين من البحرين، العمانى صالح زعل، والمصرية عبير الجندى.
تأسست «الأيام» سنة 1984، وهي تظاهرة فنية وثقافية تتبارى فيها الفرق المسرحية الإماراتية على مجموعة من الجوائز الخاصة بفنيات العرض المسرحي، كما تحفل بالعديد من الأنشطة الثقافية المصاحبة، بمشاركة العديد من الفنانين الخليجيين والعرب، وتهدف إلى تنشيط وتطوير الحياة المسرحية بالدولة، وتنمية الوعي الإبداعي من خلال الندوات والملتقيات الفكرية والفنية والعروض المسرحية، ودعم وإبراز التجارب الفنية المحلية الرائدة والمتميزة.