قالت إيمان زهران أستاذ العلوم السياسية، إن استقلالية القرار المصري في تناول القضية الفلسطينية وأبعادها ومساراتها بدأت تتضح بعدد من الرسائل المُباشرة بصورة أكثر تنسيقا أمام قمة القاهرة للسلام، وتحديدا للمسارات الرئيسية لحل القضية الفلسطينية التي كانت في البداية تتمثل في ما يتعلق بالهدنة، وإرسال المُساعدات الإنسانية بصفة مستمرة.
وأضافت «زهران»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميين باسم طبانة وسارة سراج ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن مصر تدعم فلسطين سياسيا وقانونيا وإنسانيا، حيث إن الدولة تسارع في إدخال المُساعدات برا وجوا أيضا، مُوضحة أن مصر ستقوم بإسقاط مساعدات جويا لقطاع غزة بصفة مباشرة من جانب الدفاع الجوى المصري وبمشاركة الإقليم العربي الأردني والإمارات وقطر وأيضا فرنسا في هذا الأمر لتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وأشارت إلى أن حديث وزير الخارجية المصري سامح شكري في منتدى إنطاليا في دولة تركيا الذي يتضمن في حرم الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره بشكل قسري وضرورة التواصل لحل جذري سريعا، مُوضحة أن الحل الجذري يتمثل في وقف الهجمات الإسرائيلية وإقرار هدنة إنسانية لالتقاط الأنفاس، بالإضافة إلى الحل السياسي الذي يتضمن وفقا للتصورات المصرية والعربية ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يتمثل في حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية، مؤكدة أن من حق الشعب الفلسطيني التحلل من الاحتلال القائم وممارساته وانتهاكاته وإعادة تشكيل ديموجرافية القطاع الفلسطيني وأراضي الضفة الغربية.