تمتلك جميع دول العالم مواهب مصرية شابة في مجالات مختلفة ابدعت وعبرت عن نفسها في جميع المجالات لتثبت قدرة احفاد المصريين القدماء على التفوق في الدول التي تمتلك لغة وثقافة مختلفة، وبداخل كندا التي تمتلك لغتين رسميتين ومختلفين تماما عن مصر وثقافة بعيدة كل البعد عن مصر والوطن العربي واجواء قاسية البرودة، استطاعت الفتاة المصرية "نور صبحي" ان تصبح احد وجوه التلفزيون العربي في كندا.
نور صبحي تخرجت من كلية التجارة جامعة عين شمس، عملت في البنت الأهلي بعد التخرج ثم العمل في مجال الإعلام كمدير مكتب شركة مصرية مغربية تشارك في تنظيم اشتراك الفنانين في مهرجان موازين العرب في المغرب وبعد فترة تركت العمل من أجل الزواج والانتقال إلى كندا وتفرغت لتربية اطفالها ولم تسع إلى العمل أو الدراسة.
وهذا الأمر كان له تأثير سلبي كبير على حياتها لأنها انفصلت عن زوجها في عام 2018 ومن هنا بدأ التحول الكبير حيث وجدت نفسها وحيدة امام تحديات جديدة ولم تجد عمل في مجال البنوك لعدم خبرتها في السوق الكندي، فعملت بمجال المطاعم لفترة وشعرت بإحباط كبير فبعد حياة زوجية مستقرة ومريحة اصبحت بلا اهل واصدقاء ومرهقة.
وصارت تبحث عن شغفها في مجالات مختلفة منها مجال التنمية البشرية ساعدها دراسة هذا المجال على تغير مسارها وتحديد اهدافها، فقررت العمل في الاعلام، واجرت مقابلة مع مؤسس أول قناة عربية في كندا، وعرضت عليه فكرة برنامج عن قصص نجاح سياسيين من أصول عربية وغير عربية في كندا، ووافق على فكرتها.
وأصبحت أول إعلامية مصرية تقدم برنامجا تلفزيونيا باللغات العربية، الإنجليزية، والفرنسية، وقامت بمقابلات مع شخصيات بارزة وأصحاب مناصب كبرى، وقدمت برنامج رمضاني يجمع فنانين مصر والوطن العربي عبر تطبيق مقابلات اون لاين، واستضافت عددا من نجوم مصر والوطن العربي.
وقامت بالعديد من الأعمال التطوعية، من خلال عملها في مجال الإعلام، الى جانب ترجمة مجانية تطوعية للاجئين، لذلك حصلت على عدد من التكريمات من مؤسسات وجمعيات كندية مختلفة، وبرنامجها مميز من نوعه في كندا فهو الوحيد الدي يبث باللغة العربية وتقوم بإعداد كل حلقاته.
وتهدف إلى ان يكون برنامجا ذو هدف ورسالة، لكل مواطن عربي ومصري، لتحقيق احلامه داخل كندا، واصبحت الآن تنظم برامج على مواقع التواصل الاجتماعي تساعد في التركيز على التنوع والثقافات المختلفة.