الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"مجزرة الطحين" تثير غضب العالم.. استشهاد 112 فلسطينيًا أثناء تسلمهم المساعدات الإنسانية.. والاحتلال: جنودنا شعروا بالتهديد وأطلقوا النار بشكل محدود

جرائم الاحتلال في
جرائم الاحتلال في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بايدن: ليس لدى إجابة.. وماكرون يستنكر ويطالب بالحقيقة.. والصين: نشعر بالصدمة.. وكولومبيا تعلق شراء الأسلحة الإسرائيلية 

 

تحول توزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة إلى مشهد دموي، ما أثار سخطًا ودعوات لكشف الحقيقة داخل المجتمع الدولي، بعدما وصفت وزارة الصحة الفلسطينية، الوضع بأنه "مذبحة" وأعلنت استشهاد ١١٢ شخصًا على الأقل وإصابة ٧٦٠ آخرين، إثر إطلاق قوات الاحتلال النار تجاه آلاف المواطنين المتجهين نحو شاحنات المساعدات التي كانت تحمل الطحين لمنكوبي القطاع. 

وادعى مسئول في جيش الاحتلال وجود "إطلاق نار محدود" من جانب الجنود الذين شعروا "بالتهديد"، وقال إنه حدث تدافع أدى إلى قتل وجرح العشرات من السكان. 

وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاجاري، أن الجنود الصهاينة لم ينفذوا "لا نيران من الدبابات ولا غارات جوية في اتجاه القافلة". ووفقا له، فإن "الجيش كان يؤمن ممرا إنسانيا" لإرسال المساعدات إلى سكان شمال قطاع غزة، و"الطائرات بدون طيار كانت في الجو فقط لتوفير صورة واضحة من أعلى"، كما حاول جيش الاحتلال تفريق الحشد ببضع طلقات تحذيرية، حسب قول هاجاري.

وأعلنت الصين الجمعة أنها "تدين بشدة" مقتل عشرات الفلسطينيين أثناء توزيع مساعدات في شمال قطاع غزة. وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينج "تشعر الصين بالصدمة حيال هذه الحادثة وتدينها بشدة، نعرب عن حزننا على الضحايا وتعاطفنا مع الجرحى". 

وندد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بمقتل نحو مئة فلسطيني خلال توزيع المساعدات الغذائية في شمال غزة. وقال ألباريس عبر منصة إكس إن "الطبيعة غير المقبولة لما حدث في غزة، حيث يموت العشرات من المدنيين الفلسطينيين أثناء انتظارهم للحصول على الطعام، تؤكد الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار". 

وأضاف أن "المساعدات الإنسانية يجب أن تدخل دون عوائق"، مشددا على "ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي". 

وأعلنت كولومبيا تعليق شراء الأسلحة الصهيونية، وهي أحد الموردين الرئيسيين لقوات الأمن الكولومبية، بعد مقتل أكثر من مئة شخص خلال تجمعهم للحصول على مساعدات في شمال غزة. 

وقال الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو عبر منصة إكس "أثناء انتظار الغذاء، قُتل أكثر من ١٠٠ فلسطيني على يد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. يسمى هذا إبادة جماعية ويذكرنا بالهولوكوست رغم أن القوى العالمية لا تريد الاعتراف بذلك". 

وعندما سُئل عن عشرات القتلى في غزة، أجاب الرئيس الأمريكي جو بايدن: “نحن نتحقق من ذلك في الوقت الحالي. هناك نسختان متضاربتان لما حدث. ليس لدي إجابة حتى الآن". 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحفيين: "لقد كنا على اتصال مع الحكومة الإسرائيلية منذ وقت مبكر من هذا الصباح، وندرك أن التحقيق جار، سنراقب هذا التحقيق عن كثب ونضغط للحصول على إجابات". 

وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "سخطه العميق إزاء الصور التي وصلت من غزة حيث استهدف الجنود الإسرائيليون المدنيين"، وأكد استنكاره الشديد لهذه اللقطات ويطالب بإظهار الحقيقة والعدالة واحترام القانون الدولي". 

وفي وقت سابق، قدرت وزارة الخارجية الفرنسية أن "إطلاق الجنود الإسرائيليين النار على المدنيين الذين يحاولون الوصول إلى الغذاء أمر غير مبرر". 

وندد رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل بـ"المذبحة الجديدة" والوفيات "غير المقبولة على الإطلاق". وأكد بوريل أن "حرمان الناس من المساعدات الإنسانية يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي"، مطالبا "بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق". 

وقال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس إن مقتل أكثر من ١٠٠ شخص كانوا يسعون للحصول على مساعدات إنسانية في غزة مسألة تتطلب تحقيقا مستقلا وفعالا. وأضاف أنه "مصدوم" من أحدث تطورات الحرب مع إسرائيل. وأدان أنطونيو جوتيريش  الأحداث. 

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم جوتيريش: "لا نعرف تفاصيل ما حدث ولكن سواء قُتل هؤلاء الأشخاص بنيران إسرائيلية، أو سحقتهم الحشود أو دهستهم الشاحنات، فهذه أعمال عنف، بطريقة ما، مرتبطة بهذا الصراع". واصفًا الوفيات بأنها حدث في "ظروف مروعة".