الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

فقد حياته دفاعا عن خاله وابنته.. حكاية «محمد صلاح» ضحية الشهامة بالجيزة

أرشيفية
أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فى كثير من الأوقات تجرى أمور حياتنا بطريقة مغايرة لما نقدم عليه أو نفكر فيه، الأمر الذى يؤدى بنا لارتكاب أشياء لم نكن نتوقعها أو نضعها فى الحسبان، وهو ما حدث مع الشاب «محمد صلاح»، والذى يعمل سائق «مبيض محارة»، فى منطقة المنيب بمحافظة الجيزة، بعدما لقى مصرعه قتيلا على يد أسرة زوج ابنة خاله.

كل ذنبه أنه تدخل للدفاع عن خاله إثر قيام زوج ابنته بالتعدي عليه بالضرب، فانتقل إلى دار الحق، بعد ما عقد المتهم العزم على تأديبه والانتقام منه، فى مشهد أبكى العيون وأدمى القلوب حزنا على فقدان الضحية.

كواليس الجريمة المأساوية كما سردها والد المجني عليه «صلاح خليل»، راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 29 عاما، وهب حياته للعمل الكفاح من أجل توفير متطلبات أسرته الصغيرة، حيث تزوج قبل نحو 5 سنوات من الآن من الفتاة التي تعلق بها قلبه، ورزق بطفلتين عن «غزل » 4 سنوات و« دهب» 6 أشهر.

وكانت الأمور تسير بشكل طبيعي فيذهب للعمل في مجال المعمار كمبيض محارة ثم يعود في المساء لمنزله في منطقة ترسا حيث الشقة التي يقطن بها محملا لزوجته وطفلتيه ببشاير الخير ما بين طعام وجنيهات، وكان يأتي لزيارتنا أنا وأمه كل فترة ليطمئن علينا".

وأضاف الأب:«نجلي لا يفتعل مشاجرات مع أحد ولا يسعي لها، لكنه كان دائما يغضب عندما يعلم أن زوج ابنة خاله المدعو «عبدالله. ن» تعدي علي خاله بالضرب لوجود خلافات بشكل مستمر بينهما".

واستطرد يقول: المتهم كان قد تقدم لخطبة ابنتي لكنني رفضت بسبب سوء سلوكه، فذهب إلي منزل شقيق زوجتي (خال عيالي) وطلب يد ابنته للزواج وحينها لم يستجب لنا ووافق عليه وقال لنا: «عاوز أستر بنتي الجواز للبنات سترة ».

وأضاف: وبعد زواجها بدأت المشكلات، ومحمد ابني كان ديما بيدخل يصلح بينهم لكن المتهم وأسرته ناس بتوع مشاكل ومحدش قادر عليهم وفي إحدى المرات وخلال جلسة صلح تدخل ابني خلاله لتهدئة الأمور قام والد المتهم بالتعدي علي نجلي الضحية بالضرب « ضربه بالقلم».

وتابع: «لكن ابني قال له أنت راجل كبير وأنا مش هرد عليك ولا أرد لك الضربة احتراما لكبر سنك، ومنذ ذلك الوقت عقد المتهم ووالده النية علي الانتقام من ابني بسبب تلك الكلمات التي قالها لهم".

وقال والد الضحية: « يوم الجريمة عقب وصول ابني من العمل تلقي اتصالا هاتفيا من أحد الأشخاص أخبره خلاله بقيام طليق ابنة خاله بالتعدي علي خاله بالضرب، مما أسفر عن إصابته بجرح له عبارة عن 16 غرزة بالرأس، علي الفور توجه الشاب  ليطمئن على خاله، ليقابله المتهم فى الشارع ويقوم بضربه على رأسه مستخدما كرسى خشبى،  ليسقط علي الأرض غارقًا في دمائه ليلقي مصرعه بعد وصوله إلى المستشفى بثلاثة أيام متأثرا بجراحه".

وناشد والد الضحية المستشار محمد شوقي، النائب العام، بالوقوف إلى جواره، حتى يسترد حق نجله، الذي قُتَل غدرًا، مختتما بقوله: «لن يريح قلبي سوى إعدام القاتل».