شهدت الدورة الثالثة من القمة البيئية بالإمارات، التي انطلقت صباح اليوم الخميس، بحضور الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام، والتي تقام ضمن فعاليات النسخة الثامنة من المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2024"، في مركز إكسبو الشارقة، مشاركة الناشط البيئي جونيور هيكوراري، زعيم قبيلة يانومامي في الأمازون.
وتحدث جونيور هيكوراري، خلال كلمته حول كيفية محافظة السكان الاصليون على بيئتهم الطبيعية، والتي تعيش معاناة إنسانية.
وقدّم زعيم قبيلة يانومامي في الأمازون، ضيف شرف القمة البيئية في دورتها الحالية، كلمةً تناول فيها الجهود التي يقوم بها السكان الأصليون في منطقته للحفاظ على البيئة الطبيعية في الأمازون، داعياً إلى تعزيز العمل والجهود العالمية الرامية إلى نشر الوعي بالحفاظ على البيئة بشكل عام، ودعم نداءاتهم إلى وقف الأعمال الجائرة التي تجري في الغابات هناك والتنقيب عن الذهب والمعادن التي تسببت في وفاة أكثر من 500 طفل من قبيلته عام 2022.
وأشاد هيكوراري بالقمة البيئية ضمن المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر" في توفير الفرصة أمام الناشطين الذين يعملون على إبقاء مناطقهم على طبيعتها مما يسهم في الحفاظ على الكائنات الحية في أماكنها وعلى صحة الإنسان الذي يعيش هناك ويحافظ على البيئة، ويود تقديم ثقافته المحلية إلى العالم، بدلاً من تعرضه للقتل أو الأمراض.
واختتم زعيم قبيلة يانومامي كلمته مشيداً بدور المصورين في لفت الأنظار إلى التحديات التي تواجهها البيئات الأصلية بما تضمه من مكونات متنوعة والناس الذين يعيشون فيها مما يعمل على تشجيع المعنيين على تكثيف الجهود لتقديم الحلول المناسبة للحفاظ على البيئة.
كما شهد حفل الافتتاح عرض للفيلم الوثائقي تناول فيه معاناة شعب "يانومامي" في جمهورية البرازيل في غابات الأمازون والذي أبرز ما يحدث من تدمير لأماكن وحياة السكان الأصليين في تلك المنطقة جرآء التنقيب عن الذهب والقطع الجائز للأشجار وتدمير التجمعات السكنية، والآثار الكبيرة الناجمة عن ذلك التعامل الخاطئ مع الطبيعة والبيئة.
وتأتي القمة البيئية بمشاركة مجموعة من كبار المصورين والصحافيين العالميين الذين عملوا لسنوات طويلة في جهود الحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي في مختلف المناطق، كما ساهمت صورهم وقصصهم الإخبارية في لفت الأنظار لأهمية المحافظة على التنوع البيئي، إلى جانب تجاربهم في الأنشطة والفعاليات المتعددة في العمل ضمن المحميات الطبيعية، حيث تسلط جلسات النقاش في القمة الضوء على تلك الجهود والتجارب للخروج بتوصيات ونتائج تسهم في الجهود العالمية الرامية إلى نشر الوعي للمحافظة على البيئة.