تتزايد التكهنات بشأن رد فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث يراقب الغرب الخطوة التي سيتخذها بوتين بعد طلب ترانسنيستريا من موسكو "حمايتها" من مولدوفا، بحسب ما ذكرت شبكة "سي ان بي سي" الأمريكية الخميس.
وأشارت الشبكة إلي وجود مخاوف من احتمالية إعلان بوتين عن إرسال قوات روسية "لحماية" منطقة ترانسنيستريا، المنشقة والموالية لروسيا، في مولدوفا.
وناشد مسؤولون في المنطقة الانفصالية، يوم الأربعاء، "الحماية" من حكومة مولدوفا الموالية للغرب. وردت وزارة الخارجية الروسية بالقول إن حماية مصالح سكان ترانسنيستريا ووصفتهم بـ "المواطنين"، كانت إحدى أولويات روسيا وأنها ستنظر في الطلب بعناية، حسبما قالت الوزارة لوكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية.
وعقدت السلطات الموالية لروسيا في ترانسنيستريا مؤتمرا لكبار المسؤولين، يوم الأربعاء، طلبت فيه من موسكو تنفيذ إجراءات لحماية ترانسنيستريا واقتصادها ضد تهديد مزعوم من مولدوفا، التي كانت تهدف إلى إعادة دمج المنطقة.
وقال البيت الأبيض، إنه يتابع التطورات، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إنه "بالنظر إلى الدور العدواني المتزايد لروسيا في أوروبا، فإننا نراقب تصرفات روسيا في ترانسنيستريا والوضع الأوسع هناك عن كثب،" علي حد وصفه.
وقال أندريوس تورسا، المستشار في شؤون وسط وشرق أوروبا من مركز "تينيو" لدراسة المخاطر، في تصريحات نشرتها الشبكة، أنه في حين أن سلطات ترانسنيستريا قد أطلقت نداءات مماثلة في الماضي، فإن الطلب الأخير، في ظل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، من المؤكد أنه سيزيد من "المخاوف بشأن طموحات موسكو الإقليمية في أوروبا."
وأضاف تورسا: "نتيجة لذلك، قد تكون الشائعات المتكررة حول خطط روسيا المزعومة لضم المنطقة جزء من محاولات موسكو لزيادة التوترات السياسية في مولدوفا قبل الانتخابات الرئاسية المحورية لخريف 2024، والتي قد تجرى جنبا إلى جنب مع استفتاء على السعي للحصول علي عضوية الاتحاد الأوروبي."
وقالت إيفانا سترادنر، الباحثة في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومقرها واشنطن، في تصريحات نشرتها الشبكة: "ترانسنيستريا هي نقطة محورية لبوتين، حيث يمكنه بسهولة تصعيد الأزمة بسبب وجود القوات الروسية والمواطنين الروس هناك."
وتابعت: "يدرك بوتين أنه نظرا لأن الغرب مشتت في أوكرانيا والشرق الأوسط والانتخابات في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، يمكنه تصعيد أزمة ترانسنيستريا عبر وكلائه وإظهار أن الغرب لن يحمي مولدوفا."
