تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: إن زيت الميرون، هو طِيب أو عطر يتم استخلاصه من 27 نباتا، يتم وضعها على زيت الزيتون، وبعدها يتم الصلوات عليه لتقديسه.
وأضاف اليوم بعظته الاسبوعية بعنوان "زيت الميرون"، اليوم بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية: إن الميرون، يصنع ليكون بديلا عن وضع أيدي الرسل على الأطفال بعد المعمودية.
وقال البابا: إن أصل الميرون هو الحنوط الذي تم وضعها على جسد السيد المسيح، ويستخدم في رشم المعمدين وتدشن به الكنائس والمذابح واللوح والأيقونات وجرن المعمودية، وفكرة زيت الميرون لها أصل كتابي، فقد كلم الله موسى أن يأخذ أنقى أنواع الزيوت ويصنع منها دهنا مقدسا ليستخدم في مسحة الكهنة.
وأضاف البابا أن أول شخص عمل الميرون كان البطريرك رقم 20، وهو البابا أسانسيوس الرسول، فأخذ من الحنوط التي كانت موضوعة على جسد المسيح، ووضعها في زيت الزيتون، ومنذ هذا الحين والكنيسة تحتفظ بالجزء الأخير، وقبل أن تفرغ الكمية يتم عمل الميرون وإضافته على الخميرة الأصلية، وأن آخر من صنع الميرون هو البابا شنودة.
واستطرد قائلاً: إن الكنيسة ستصنع الميرون هذا العام، لأنها تحتاج إلى كمية كبيرة، وأن طبخه تسمية شعبية وليست كتابية أو طقسية، وفي الكتاب المقدس: "الله طلب من موسى أخذ العطور، ووضعها في زيت الزيتون".
ويمر الميرون بمرحلتين، الإعداد، ثم التقديس، وفي الإعداد يتم استخلاص العطر من النباتات بطريقة معقدة، وهذه طريقة بدائية، ثم يتم تقديسه بالصلاة عليه، وخلطه على الخميرة القديمة.
واستطرد قائلاً: إنه سيتم عمل طقس تقديس الميرون بدير الأنبا بيشوي، حيث سيرتدي الآباء برأسه ثياب العمل، ويبدأون بالصلاة داخل الكنيسة الأثرية بالدير، ثم يحمل بعض الأساقفة، المواد التي سيتم خلطها ليصنع الميرون، ويخرجون في موكب، متجهين للكاتدرائية بالدير، والمرحلة الأخيرة تكون صباح شم النسيم، بعدها يتم توزيع الزيت على أبراشيات مصر والعالم.
جدير بالذكر أن البابا تواضروس قد لاقى هجوما شدياد من قبل بعض الأقباط، بعد أن أكد أنه سيتم صناعة زيت الميرون، وشراء العطور من الخارج وإضافتها على زيت الزيتون، على عكس البابا الراحل شنودة الثالث والذي كان يقوم بطبخ الميرون باستخلاص العطور من 27 نباتا، بطريقة بدائية ثم إضافتها على زيت الزيتون.