قال الطاهر ساتي، رئيس تحرير صحيفة اليوم التالي السودانية، إن زيارة الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني لمصر ينظر لها زيارة طبيعية من جنوب الوادي لشماله، هذا من حيث المبدأ، والشاهد في الأمر بأن مصر الدولة الوحيدة التي سعت لتجنب الشعب السوداني الحرب قبل اندلاعها.
وأضاف "ساتي"، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مصر دعت كل القوى السياسية لتصنع حوار سوداني سوداني، وكل القوى السياسية لبت الدعوة عدا قوى الحرية والتغيير، التي تمرست في خانة الإقصاء والاتفاق الإطاري الذي تسبب في هذه الحرب.
وأشار إلى أن مصر لعبت دورا واجتهدت بصدق لكي لا تقع هذه الحرب، ولذلك الشعب السوداني كان يأمل أن يكون الدور المصري أكبر من الذي يراه الآن، إذ إنها المؤهلة سياسيا ولصناعة السلام في السودان، ليس فقط للروابط السياسية والأمنية وغيرها لكن الروابط أيضا الشعبية، فهي الصادرة في صناعة السلام.
وأوضح أن معظم الدول التي تتحرك في الملف السوداني لها مصالح، لكن مصر ليس لها أي مصالح في السودان غير مصلحة الشعب السوداني فقط، وكان هناك تسريبات منذ أيام عن استئناف المفاوضات الجادة فالميليشيا ترفض تنفيذ إعلان جدة، ومصر تستطيع أن تلعب دورا في استئناف هذه المفاوضات.