شهد اللواء أركان حرب شريف فهمي بشارة محافظ الإسماعيلية والدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، مساء اليوم الأربعاء، افتتاح فعَّاليات الدورة ٢٥ واليوبيل الفضي لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، بقصر ثقافة الإسماعيلية.
جاء ذلك بحضور المهندس أحمد عصام الدين نائب المحافظ، الدكتور خالد عبد الجليل نائب ومستشار وزير الثقافة لشؤون السينما، اللواء محمد أنيس السكرتير العام للمحافظة، د حسين بكر رئيس المركز القومي للسينما، والناقد عصام زكريا رئيس المهرجان و عدد من نواب الاسماعيلية بمجلسي النواب و الشوري.
وفي كلمته، رحب محافظ الإسماعيلية بالدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، مشيدًا بما تقدمه وزارة الثقافة من دعم لكافة الأنشطة الفنية والفكرية على مستوى الجمهورية.
مضيفًا، "نحتفل اليوم باليوبيل الفضي لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في نسخته الخامسة والعشرين بالإسماعيلية، عامًا جديدًا من الإبداع ودورة فريدة مليئة بفعاليات استثنائية تُثري عقول شبابنا، وتُصقِل الرسائل السَامية والفن الراقي للأفلام المشاركة في المهرجان".
وأكد أن مصر دولة عريقة ذات تاريخ طويل، تنير بحضارتها وريادتها العالم العربي أجمع، وتحتضن الفنون والثقافات المختلفة؛ فهي أرض الكنانة، وستظل دائمًا وأبدًا منبرًا للسلام وواحةً للأمن والأمان ومنارةً للدول وجسرًا للتواصل بين الشعوب.
كما تحدث محافظ الإسماعيلية عن دور الفنون والثقافة في بناء الأمم، فهي تجسد الحاضر وتعزز القيم النبيلة وتسمو بالأخلاق وترتقي بالذوق العام وتُنمي الوعي الثقافي للأفراد والمجتمعات؛ فالفن يسعى دائمًا للوصول بالمجتمع إلى مرحلة الكمال، وترسيخ قيم حب الوطن والانتماء له ونبذ العنف والتطرف الفكري والعقائدي، ويرتبط الفن ارتباطًا وثيقًا بثقافة وحضارة وقيم المجتمع.
مثمنًا مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة والذي يعدُّ أيقونة للإبداع؛ لما حققه من مكانة كبيرة على خريطة المهرجانات العالمية؛ فهو خير سفير للحضارة والرخاء والتنمية الاقتصادية وما تشهده البلاد من نهضة تنموية شاملة.
وأكد أن مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة هو أحد أعرق المهرجانات، فهو نتاج لجهود مخلصة وتأكيدًا على مكانة هذه المدينة الجميلة المتميزة وقدرتها على المشاركة الفعالة في تنظيم مثل هذه المهرجانات العالمية، حيث تحرص محافظة الإسماعيلية على تقديم الدعم والجهد وتكريس كل الإمكانات لهذا المهرجان الرفيع المستوى الذي يحظى بإقبال جماهيري كبير.
وأختتم كلمته بتسجيل الشكر والتقدير لوزارة الثقافة بقيادة الدكتورة نيفين الكيلاني، على دعم ورعاية المهرجان، والمركز القومي للسينما، وإدارة المهرجان، ولجنة التحكيم، مثمنًا جهودهم في اختيار هذه المجموعة الفريدة من الأفلام، داعيًا الجميع لمشاهدة هذه الأعمال الرائدة في مجال الأفلام التسجيلية.
وفي كلمته أكد دكتور حسين بكر رئيس المركز القومي للسينما على أن الإسماعيلية البوابة الشرقية لمصر، كانت ولازالت مهد الحضارات والفنون والثقافة والفن، ويعي أبنائها أهمية القوى الناعمة والسينما تحتل بها أعلى المراتب، معربًا عن سعادته بوجوده كأحد أفراد فريق مهرجان الإسماعيلية، المهرجان الأقدم والأعرق بالشرق الأوسط، خاصة مع الاحتفال بمرور ٢٥ دورة من عمر المهرجان، الذي تولي رئاسته قامات سينمائية عريقة ستظل محفورة في أذهاننا جميعًا على مدار سنوات.
وخلال الكلمة التي ألقاها الناقد الكبير عصام زكريا رئيس المهرجان، "أنه في خضم الأحداث الجارية وفي عالم مضطرب مليء بالموت والدمار وما وصلنا إليه من افتقاد للإنسانية، وسط هذا يصبح الحديث عن السينما والثقافة كما لو كان طرفًا لا يليق، وسط هذا الظلم يصبح الحديث عن الحق والخير والجمال، كما لو كان طرفًا من الرومانسية والخيال، وسط الحديث عن الكراهية يصبح الحديث عن الحب نوعًا من المثالية والخيالية، ولكن ما الذي يمكن أن يفعله المرء سوى أن يحلم ويتمسك بالحلم ساعيًا إلى قوى الفهم والإقناع، هناك حربان تجريان على الدوام هذا العام، حرب القتل والعنف وحرب العقل والحوار، يجتمع مئات الفنانين من مختلف الشعوب، هنا على أرض الإسماعيلية، لنتذكر مئات العقول والقلوب التي جاءت إلى هنا حاملة أفلامها أفكارها وإبداعها حالمون مقاتلون من أجل الإنسانية تحيا غزة تحيا فلسطين.
وخلال حفل الافتتاح تم عرض فيلم قصير مدته ٥ دقائق عن تاريخ المهرجان طوال الخمس والعشرين عامًا، وكذلك فيلمان قام مهرجان الإسماعيلية بترميمهما احتفالًا بمئوية رائد السينما التسجيلية عبدالقادر التلمساني وهما "الفأس والقلم"، "نهاية خط بارليف"، بالإضافة لعدد من الفقرات الفنية.
وتم تكريم المخرج الأمريكي ستيف جيمس، والمخرج الفلسطيني مهدي فليفل والفنانة المصرية سلوى محمد علي.
وتستمر هذه الدورة من المهرجان من ٢٨ فبراير وحتى ٥ مارس المقبل.
ويشارك بفعاليات الدورة الـ ٢٥، ١٢١ فيلمًا يمثلون ٦٢ دولة، حيث تضم مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة ١٢ فيلمًا، وفي مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة ٢٠ فيلمًا وفي الروائي القصير ٢٠ فيلمًا وفي مسابقة التحريك يشارك ١٨ فيلمًا، أما مسابقة الطلبة فيشارك بها ١٧ فيلمًا.