الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

المخرج عمروش بدر في حواره لـ"البوابة نيوز": الحد الفاصل بين الفيلم الروائي والوثائقي اختفى.. أسعى جاهدًا حتى لا يتدخل أحد في عملي

المخرج السينمائي
المخرج السينمائي عمروش بدر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يحل مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة كل عام ليفتتح موائد نقاش ضخمة حول مستجدات السينما التسجيلية والقصيرة حول العالم وداخل مصر والوطن العربي، وفي دورة هذا العام التي تفتتح فعالياتها اليوم وتمتد أسبوعا كاملا، يشهد المهرجان تكثيفا لأنشطته وإضافة محاور جديدة لبرنامجه وذلك احتفالا بيوبيله الفضي، ومن بين هذه المحاور ورشا للمخرجين الشباب، من بينهم المخرج عمروش بدر الذي فاز مشروع فيلمه التسجيلي "بتاع العرايس" منذ أيام قليلة بمنحة إنتاج في دورة هذا العام لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية.

تلتقي "البوابة نيوز" مع المخرج السينمائي عمروش بدر في هذا الحوار لتفتح معه عددا من الملفات المتعلقة بالسينما التسجيلية وأبرز التحديات التي تواجه المخرجين الشباب، وتفاصيل الورش التي يعدها مهرجان الإسماعيلية هذا العام فضلا عن التفاصيل المتعلقة بفيلمه "بتاع العرايس"، وإلى نص الحوار...

 

سمعنا عن مشروع فيلمك "بتاع العرايس" ضمن المشروعات المختارة للمشاركة في ورشة منحة إنتاج وتطوير الأفلام التسجيلية في الدورة الــ 13 لمهرجان الأقصر السينمائي، فهل تستطيع إخبارنا عما دار داخل هذه الورشة وما الأهداف المرجوة منها بالضبط؟

"ذا فاكتوري" ورشة تطوير الأفلام الوثائقية بمهرجان الأقصر كانت تضم مجموعة من الورش في كافة مجالات صناعة الأفلام الوثائقية و تطويرها على كافة الجوانب من الفكرة للقصة للحبكة وتطرقت لابواب وأساليب جديدة في طرق الإنتاج غير الاعتيادية وانتهت الورشة بعرض تقديم لسبع مشاريع وثائقية جديدة تدخل مرحلة الإنتاج.

 

تشارك في الدورة الـ 25 لمهرجان الإسماعيلية السينمائي، ما طبيعة مشاركتك في تلك الدورة؟

أشارك بفيلمي "بتاع العرايس" في ورشة الأفلام الوثائقية ضمن رحلة تطوير الفيلم وقد اكتسبت العديد من الخبرات ومناقشة الأفكار الفعالة في تطوير هذا الفيلم.

 

ما الذي دفعك لاختيار فكرة فيلمك عن "فناني العرائس"، يظن البعض أنه بسبب فوز فيلم فيليب جاريل بجائزة في برلين 23 وهو كان عن فناني العرائس أيضا، قد يلجأ مخرجون لمثل هذه التيمات؟

لم أشاهد فيلم فيليب جاريل حتى الآن و فيلمي "بتاع العرايس" مزج بين حياة محركي العرائس في حياتهم العادية و حياتهم الفنية و يلعب أحد العرائس(كباصا) دور رئيسي في الفيلم فهي العروسة التي صنعها بطل الفيلم لتربية ولده الصغير من خلالها فنستطيع القول الفيلم يحكي قصة محركي العرائس أكثر من العرائس ذاتها.

جانب من فيلم بتاع عرايس

 

يدور "بتاع العرايس" حول شخصية فنان العرائس عاطف أبو شهبة فلماذا عاطف أبو شهبة بالتحديد؟

عاطف شخصية عظيمة و قيمة فنية كبيرة أدخل فن المسرح الورقي لمصر  عمل مع المكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال ومخلص جدا لفنه وأعتقد أنه لم يأخذ حقه الأدبي حتى الآن رغم قضاء عمره في المسرح و بين العرائس مخلصا لهذا الفن واعتقدت أن الفيلم سينجح فقط إن استطاع تسليط الضوء على هذا الفنان العظيم.

 

للأفلام التسجيلية تاريخ كبير من التهميش، هل تظن أن وضعها تغير الآن، ولماذا؟

الوضع تغير تماما الآن فالحدود بين الأفلام الروائية و الوثائقية زالت تماما مع إزدياد الأفلام الوثائقية و قنوات عرضها و محبيها فيمكنني القول أنها فاقت الأفلام الروائية و الدليل في السنوات الأخيرة أصبحنا نرى أفلام وثائقية تفوز بمهرجانات أفلام روائية مثل فيلم "نار في البحر" إخراج جيانفرانكو روسي الذي فاز بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين الدورة ٦٦ عام ٢٠١٦ 

 

منذ عامين خرجت في الصحف، للمطالبة بحقوقك في فيلم "عاش يا كابتن"، فهل لك أن تطلعنا على وضع الملكية الفكرية في الوسط السينمائي حاليا، لأن هذا الموضوع يتكرر كثيرا، لماذا يتم الإعتداء على حقوق المبدعين وكيف يمكننا التصدي لهذه الظاهرة في رأيك؟ 

لا تعامل الناس بنية طيبة حتى تضيع حقوقك..درس صعب تعلمته مع الأيام كصانع أفلام مستقل متحمس لرحلتي في السينما كانت بداياتي كلها أشاركها أصدقائي العمل بها فكانت مساحة العمل آمنه فكنت أشارك كل أفكاري و كتاباتي مع المقريين مني بلا أي حساب، و خصوصا أنه قديما كانت حفظ حقوق الملكية مكلف للغاية يمكن أكثر من  تكلفة الفيلم نفسه أحيانا،  وقد تعلمت درسا قاسيا في "عاش يا كابتن" ولكن الوضع تغير الآن فأصبح بكل سهولة تستطيع بمبلغ زهيد أن تحفظ كل أفكارك بمجرد ذهابك لمبنى وزارة الثقافة للعلاقات الخارجية بالدقي.. ويقابلني العديد من شباب صناع الأفلام و يحكوا لي دائما أن ما حدث لي كان درس لهم فهم يحفظوا كل حقوقهم فرب ضارة نافعة.

 

تشارك منذ سنوات في مهرجانات دولية، ترى ما أهم المعوقات التي قد تواجه مخرج مصري شاب؟ وإلى أي مدى تتدخل الجهات الممولة أو المنتجة في النص المقدم من المخرج، وهل هذا التدخل ينعكس بالإيجاب أم بالسلب؟ 

يكذب من يخبرك بأن لا أحد يتدخل .. من تجاربي في المهرجانات العديدة، من المهرجانات الدولية كمخرج شاب، كل مكان تذهب فيه لديه رؤية معينة يدفعك اتجاهها وكانت تلك معركتي الدائمة.. أنا أريد أن أصنع أفلام بناء على أفكاري وخيالي الخاصين، ما يضطرني إلى بذل مجهود كبير.. فمثلا في فيلمي الحالي أنهي مرحلة التطوير الكاملة والبحث بنفسي ولم أتقدم لأي منحة خلال مرحلة التطوير بأكملها وهي المرحلة التي عادة ما يتدخل في تغييرها الجهات الممولة، لأن طريقة صنعي للأفلام الوثائقية تعتمد على المعايشة ومحاولة فهم الشخصيات و مضمونها و خلفيتها فتخيل أننا عملنا لمدة عامين كاملين لفهم القصة بمعايشة كاملة لأبطال الفيلم.