أكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، اليوم تدهور الوضع في قطاع غزة بشكل مروع، حيث تتعرض المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال والنساء، لهجمات مميتة من قبل إسرائيل والسلطة الإسرائيلية المحتلة، وذلك منذ 144 يومًا متواصلة.
وأوضح أن هذه الهجمات تشمل استهداف المباني السكنية والبنى التحتية، والمؤسسات الصحية والتعليمية، بالإضافة إلى المراكز الإيوائية.
وفي إحاطته حول الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، أدان المالكي الجماعي للمجتمع الدولي وعدم تدخله لوقف هذه الحرب القائمة في قطاع غزة، معتبرًا ذلك ليس فقط خيانة للشعب الفلسطيني، ولكن أيضًا خيانة للإنسانية جمعاء.
المالكي أكد بشدة أن ما يجري في قطاع غزة يشكل خزيًا على ضمير البشرية برمتها، مشيرًا إلى أن الرد الدولي على هذه الجرائم الوحشية ضعيف للغاية، حيث يتم تبرير العنف والاحتلال الإسرائيلي تحت مسميات مثل "الدفاع عن النفس"،
واعتبر أن استخدام مثل هذه الحجج يسهم في التواطؤ مع جرائم الإبادة الجماعية ويمنح إسرائيل الفرصة لمواصلة سياساتها الاستعمارية وقمع شعب فلسطين.
وناشد المالكي المجتمع الدولي بشدة بتحمل مسؤولياته، والتحرك الفوري لوقف هذا العدوان، وتقديم الحماية للمدنيين الفلسطينيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون تأخير، كما دعا إلى ممارسة الضغط الدولي المستمر لضمان حماية حقوق الإنسان في المنطقة.