اجتمع الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، مع وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة؛ برئاسة السفير كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، إلي جانب أعضاء الوفد وهم: انطونيا زفارى رئيس قسم الشئون السياسية والاقتصاد والتجارة والمعلومات بالاتحاد، ومارلينا جيورجيادو حرم السفير كريستيان برجر، ودانيال كولمان منسق أنشطة الاتحاد الأوروبي بالجامعة، مساء اليوم الثلاثاء، وذلك لدعم ركائز التعاون بين الجامعة، وسفارة الاتحاد الأوروبي في مصر، واستعراض أوجه التعاون الحالية، والمستقبلية بين الجامعة، والاتحاد الأوروبي، وتحقيق الإفادة الأكاديمية، والعملية، في العديد من مجالات التعاون المشتركة.
شهدت الجلسة حضور؛ الدكتور أحمد عبد المولي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد الصباغ مستشار وزير التعليم العالي والقني والتكنولوجي، والدكتور عادل عبده مدير مركز التنمية المستدامة بالجامعة، والدكتور محمد عبد العظيم نايل رئيس قسم الهندسة الكهربائية، بكلية الهندسة، ومدير مركز إدارة الطاقة EMG.
وفي مستهل اللقاء، رحب الدكتور أحمد المنشاوي؛ بوفد الاتحاد الأوروبي، مثمنًا هذه الزيارة القيمة في رحاب جامعة أسيوط، والتي استطاعت أن تضفي معانٍ جديدة للروابط الثقافية العميقة بين الاتحاد الاوربي ومصر، والتي تشكلت، وترسخت عبر عقود ممتدة، فضلًا عن دورها في تعزيز التعاون الأكاديمي القائم بالفعل بين جامعة أسيوط والاتحاد الاوروبي، من خلال؛ البرامج المشتركة، ومشروعات البحث العلمي، والتي تمثل دافعًا هامًا للارتقاء بها وتعزيزها من خلال باب التعليم، والتعاون الأكاديمي، مشيرًا في ذلك إلى الطفرة الكبيرة التي تشهدها جامعة أسيوط من أجل المساهمة في تحقيق نهضة حقيقية للدولة المصرية، والسير بخطيً واثقة نحو تطوير المنظومة التعليمية والبحثية.
واطلع رئيس جامعة أسيوط خلال الاجتماع على مقترح المشروع المقدم من الدكتور عادل عبده، بإنشاء أكاديمية دولية، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي؛ للتدريب علي أنظمة التعلم التكنولوجية الحديثة، والقائمة علي تطوير المهارات والجدارات، خاصةً في ظل وجود (١١) جامعة تكنولوجية، وهو ما يتطلب تدريب وتأهيل كافة القائمين علي هذه الجامعات، من أعضاء هيئة التدريس، ومعاونيهم، والعاملين بالجهاز الإداري؛ لمواكبة هذا النوع المتطور من الأنظمة التعليمية.
وأشار المنشاوي، إلي توجه الدولة المصرية الحالي؛ إلي زيادة أعداد الجامعات التكنولوجية، وهو ما يؤكد فكرة إنشاء هذه الأكاديمية الدولية، مما يضمن أعلى معايير للبرامج التدريبية التي ستقدم، وبمستوى جودة متميز.
كما أفاد الدكتور عادل عبده؛ أن هذه الأنظمة التعليمية المتطورة تطبقها الدول المتقدمة، وخاصةً ألمانيا، مشيدًا في ذلك بتجربة جامعة أسيوط، ودورها في إنشاء نموذج تعليمي كبير، بالتعاون مع ألمانيا، وهو المجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط، وحاليًا الكلية التكنولوجية المصرية الألمانية، التابعة لجامعة مصر التكنولوجية الدولية، موضحًا في ذلك كيفية التوسع في التجربة، وتطبيق نظام التعليم التكنولوجي، القائم علي إكساب طلاب تلك الجامعات المهارات المطلوبة، وفقًا لتخصصاتهم التكنولوجية، لمواكبة احتياجات سوق العمل بعد تخرجهم مباشرة، والقدرة على المنافسة في ذلك محليًا، إقليميًا، ودوليًا.
ومن جانبه، قدم الدكتور محمد عبد العظيم نايل، عرضًا خلال اللقاء، بعنوان: الخطة الاستراتيجية للوصول للحياد الكربوني بجامعة أسيوط، والتي أكد خلاله علي أهمية الاعتماد علي مصادر الطاقة المتجددة، کونها تمثل طاقة نظيفة، وغير ملوثة للبيئة، مما يکسبها أهمية بالغة في تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن الاستدامة سلوك إنساني يساعد في الحفاظ علي تحقيق التوازن، والمحافظة علي الموارد الطبيعية.
ومن جهته، أعرب السفير كريستيان برجر، والوفد المرافق له، عن إشادتهم البالغة، بضيافة جامعة أسيوط، وحفاوة الاستقبال، والتي عكست تأصيلًا لأطر التعاون القوية بين الجانبين، معربًا في ذلك، عن صادق إعجابهم؛ بطلاب جامعة أسيوط، وباحثيها المميزين، وما لمسوه من مساهماتهم المثمرة؛ في عدد من الفعاليات والأنشطة، وجلسات النقاش، والحوار، متمنيًا وضع المزيد من آليات التعاون؛ لاستثمار طاقاتهم، وأفكارهم، وجهودهم الخلاقة، وتوجيهها نحو إسهامات ملموسة؛ لخدمة الوطن والمجتمع.