وجهت شركات عالمية وإسرائيلية، اتهامات لجماعة الحوثي في اليمن، بإتلاف أربعة كابلات اتصالات بحرية ممتدة تحت البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، التي تربط بين جدة في المملكة العربية السعودية وجيبوتي في شرق أفريقيا.
وبحسب التقارير فإن هذا يشكل انقطاعا خطيرا في الاتصالات بين أوروبا وآسيا، حيث سيتم استيعاب الضرر الرئيسي بشكل رئيسي من خلال أنشطة الاتصالات في دول الخليج والهند.
وبحسب التقييم، فإن الأضرار التي لحقت بنشاط الاتصالات كبيرة، ولكنها ليست خطيرة، لأنه يوجد في المنطقة نفسها العديد من الكابلات غير التالفة التي تربط آسيا وإفريقيا وأوروبا.
وبحسب التقارير الدولية، فإن إصلاح هذا العدد الكبير من الكابلات تحت الماء قد يستغرق أسابيع - على الأقل 8 أسابيع حسب التقديرات، مشيرة إلى أن شركات الاتصالات ستضطر إلى البحث عن الشركات التي ستوافق على تنفيذ أعمال الإصلاح ومن المحتمل أن تدفع لها علاوة عالية المخاطر.
من جانبها، نفت جماعة الحوثي اليمنية، استهداف كابلات الإنترنت البحرية الدولية في البحر الأحمر، وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، حزام الأسد، في تصريحات لـوكالة سبوتنيك: "لا يوجد أي استهداف من جانب اليمن لكابلات الإنترنت وقد أكدنا ذلك مرارا، وهذا مجرد تحريض تسعى من خلاله تل أبيب وواشنطن ولندن، لتأليب الرأي العالمي علينا، بدلا من وقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي المسنود بالدعم العسكري الأمريكي والغربي بحق سكان قطاع غزة".
وأعلنت شركة الاتصالات الدولية "سيكوم"، أمس، خلل في بنيتها التحتية في البحر الأحمر، ما أثر على نظام الكابلات في أفريقيا، وتوجه الشكوك نحو منطقة نشاط "أنصار الله" اليمنية، كمكان محتمل للعطل.
وذكرت الشركة أن جزءا من نظام الكابلات الذي يمر عبر البحر الأحمر، توقف عن العمل، ما أثر على تدفق المعلومات بين أفريقيا وأوروبا.