ولد جون ستاينبيك في مثل هذا اليوم عام 1902، ويعتبر ستاينبيك من أشهر الأدباء الأمريكيين خلال القرن العشرين، واشتهر بقصصه التي تدور حول الحرب العالمية الثانية، ونشأ جون بأسرة فقيرة، والتي أثرت هذه الحياة على مؤلفاته التي تناول فيها أهم القضايا الاجتماعية والاقتصادية في هذا الوقت.
عرف جون بشدة ذكائه، وانتمائه حتى النخاع لوطنه خصوصًا وادي ساليناس بكاليفورنيا، حتى أنه ذكره عدة مرات في كتاباته، وظهرت بوادر نبوغه في الكتابة عندما بلغ من العمر 14 عامًا، والتحق بجامعة ستانفورد عام 1919م بناء على رغبة والديه ولكنه فشل فيها ورسب نهائيا عام 1925م .
عمل بعد رسوبه في العديد من المهن بنيويورك، كأعمال البناء ثم الصحافة، ولكنه عاد إلى كاليفورنيا وعمل كحارس عقار، وبين هذه التنقلات، لم ينسى شغفه بالكتابة، وسطر أولى رواياته “كأس من ذهب” عام 1929، وتوالى بعدها في العديد من الاصدارات كرواية مراعي الفردوس ومعركة مشكوك بها، والوادي الطويل وهى عبارة عن قصص قصيرة مجمعة.
وتعتبر رواية “عناقيد الغضب” الرواية الأكثر شهرة بالنسبة له، والتي قام بنشرها عام 1939م ، وتدور أحداثها في كاليفورنيا حول حالة الغضب والكآبة التي انعكست على المواطن الأمريكي خلال هذا الوقت، وهذا العمل حاز على جائزة بوليتز عام 1940، وبيعت حوالي 10 آلاف نسخة من روايته أسبوعيًا .
وبعد هذه النجاحات، عمل كمراسل حرب خلال الحرب العالمية الثانية لصحيفة نيويورك هيرالد تريبيون، كما سافر مع صديقه إدوار ريكيتس “عالم أحياء بحرية” في مغامرة بحرية ، وقاموا بعدها بنشر كتاب بحر كورتس عام 1941م ، الذي يصور الحياة البحرية في خليج كاليفورنيا .
حاز جون ستاينبيك على جائزة نوبل في الأدب عام 1962، وتوفي في 20 سبتمبر 1968 بسبب الإصابة بمرض القلب وتدهور حالته، في مدينة نيويورك بمنزله الخاص به، وأوصى بحرق جثمانه بعد الوفاة.