أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل وافقت على وقف العدوان ضد قطاع غزة خلال شهر رمضان، محددا موعد بدء الهدنة بالاثنين المقبل، وهو الأمر الذي أثار ردود أفعال متناقضة بين إسرائيل وحركة حماس.
ووجه بايدن، تحذيرا شديد اللهجة إلى إسرائيل إذا حال استمر الارتفاع في حصيلة الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة، حيث أشار إلى أن تل أبيب تخاطر بخسارة الدعم العالمي إذا استمر الارتفاع بأعداد الضحايا الفلسطينيين في غزة، وقف إطلاق النار المؤقت في القطاع قد يساعد باتجاه حل الدولتين، بحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.
وخلال الأيام الماضية، جرت مباحثات في باريس بين حماس وإسرائيل، بوساطة مصرية قطرية أمريكية بغية التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل للرهائن، حيث ينص مقترح باريس على إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال دون سن 19 عامًا والمسنين والمرضى مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
حماس: حديث الهدنة سابق لأوانه
وتعليقا على تصريحات الرئيس الأمريكي، قال مسؤول في حركة حماس إن تصريحات بايدن بشأن احتمالات الوقف الوشيك للقتال في قطاع غزة سابقة لأوانها ولا تتناسب مع الوضع على الأرض.
وأضاف المسؤول في تصريحات لوكالة رويترز إنه لا تزال هناك "فجوات كبيرة يجب سدها" قبل الهدنة.
تعجب إسرائيلي من تفاؤل بايدن
وفي السياق نفس، نقل موقع "واينت" العبري عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يذكر إسمه قوله "إنه لا يفهم على أي أساس يرتكز تفاؤله"، وقلل المسؤول من أهمية تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن اقتراب التوصل إلى هدنة في غزة.
وأضاف مسؤولون إسرائيليون أمس إن حماس على ما يبدو مستعدة لرفض الاقتراح الأخير الذي قدمه الوسطاء الدوليون.
تشاؤم في إسرائيل
وفي السياق نفسه، كشفت تقارير عبرية أمس الاثنين أن هناك تشاؤم كبير في تل أبيب بشأن قبول حركة حماس لاتفاق الهدنة وصفقة الرهائن، حيث أفادت القناة 12 العبرية وإذاعة "كان" عن مسؤول كبير قوله إنه قيل لهم إن الإطار الذي تم التوصل إليه في باريس من قبل وسطاء أمريكيين ومصريين وقطريين "لا يتوافق مع مطالب حماس".
وبحسب التقارير العبرية، فقد أوضح مدير المخابرات الإسرائيلية "الموساد" ديفيد بارنيا قوله لمجلس الوزراء الإسرائيلي إنه إذا لم تتمكن تل أبيب من زيادة كمية المساعدات المتدفقة إلى قطاع غزة بشكل كبير، فسيتم تدمير إمكانية التوصل إلى اتفاق.
وأشار موقع "واي نيت" نقلا عن المسؤولين قولهم: "لا يوجد تقدم في الوقت الحالي، وهناك فجوات كبيرة جدًا بين الجانبين ويحاول الوسطاء سدها وسنواصل العمل لتحقيق نتيجة".