في مواجهة السلوك الخطير للرئيس الفرنسي فيما يتعلق بسياسة فرنسا الخارجية والدفاعية والأمنية، ينشر موقع «لو ديالوج» البيان المشترك لـ«هوبير فيدرين وجان بيار شيفينمان»، وهما رجلا دولة من الطراز الأول، هوبير فيدرين، وزير خارجية فرنسا في الفترة من 1997–2002، وجان بيار شيفينمان، وزير الدفاع، في الفترة من مايو 1988 إلى يناير 1991، ووزير الداخلية في الفترة من يونيو 1997 إلى أغسطس 2000، وأحد رموز الحزب الاشتراكي، وشخصية مهمة في اليسار الفرنسي.
في مواجهة تطور الأزمة بسبب الحرب فى أوكرانيا والتهديدات الأخيرة، يتم اتخاذ قرارات مهمة مثل تلك التي تضمنتها الاتفاقية الأمنية التي أبرمت يوم الجمعة قبل الماضي في باريس، أو الإعلانات السابقة لمؤتمر ميونيخ للأمن، ولا سيما تلك المتعلقة بإضفاء الطابع الأوروبي على الردع، مما يستحق نقاشًا عامًا، ولا يمكن تجاهل تصريحات دونالد ترامب الأخيرة التي تُشكك في حلف شمال الأطلسي وفرضية انتصاره في الخريف، فهي تُشير ضمنًا إلى أن الدول الأوروبية لن تتفاجأ بعواقب ذلك، مما يستلزم قياس نطاق الردع لمثل هذه القرارات.
ولهذا السبب أيضًا، سيكون من المعقول بدء النقاش السياسي وإحالة الأمر للبرلمان. إنها مسألة تتعلق بالديمقراطية، ولكنها أيضًا مسألة تتعلق بالمسئولية حتى تتمكن أوروبا من مواجهة المواعيد النهائية الصعبة وبنظام جيد من الاستعداد. يجب أن يكون الجميع على علم بكل هذا، وإلا فإنهم يخاطرون بالانجرار إلى دوامة في المستقبل القريب لن نتمكن من السيطرة عليها.