عرضت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبد الرحيم، مقدمة برنامج “الضفة الأخرى”، ونائب رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة لملف الإسلام السياسي، تقريرًا بعنوان “أثر الحرب على غزة في تنامي جماعات التطرف والإرهاب”.
وقالت "عبد الرحيم"، خلال برنامجها “الضفة الأخرى”، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن فقدان الثقة في المجتمع الدولي والمنظمات الأممية مع استمرار حرب غزة قد ينعكس على تنامي المخاطر المتعلقة بانتشار التطرف والعمليات الإرهابية، حيث انشغلت دول العالم بالصراع الدائر في غزة منذ خمسة شهور، وانشغال الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي بالحرب في غزة ترك أثرًا على جهود مكافحة الإرهاب التي ضعُفت بطبيعة الحال بسبب الصراعات والحروب وآخرها الحرب المستمرة على غزة حاليًا؛ واستمرار هذا الصراع قد يكون من نتائجه توفير البيئة الخصبة للتنظيمات المتطرفة، وقد يُهيئ مناخًا أكبر للكراهية.
وأوضحت أنه بات من الصعب اقتلاع التنظيمات المتطرفة القديمة أو الجديدة التي نشأت على خلفية الحرب واستمرارها، خاصة وأن كثيرا من الناس سيقعون في دائرة الخلط بين أفكارها المتطرفة الحقوق العادلة التي يُطالب بها الجميع للشعب الفلسطيني، في ظل الغياب الكامل للمؤسسات الدولية، واستمرار الحرب مع ضياع الحق الفلسطيني في ظل غياب المؤسسات الدولية وفقدان الثقة فيها سيدفع الكثير من المسلمين إلى الخروج في مظاهرات تُطالب بوقف نزيف الحرب الدائرة واستهداف هؤلاء المدنيين، مع المطالبة بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية، وهذا قد يوفر البيئة الخصبة التي تنمو فيها الجماعات المتطرفة.
ولفتت إلى أن الصراع الحالي في غزة بدأ يثير المخاوف الدولية من تنامي الهجمات الإرهابية، حيث أن الحرب بين إسرائيل وحماس زادت التهديد، كما أنها ستكون مصدر إلهام لم نشهد مثيلًا له منذ أن أطلق داعش ما يسمى الخلافة قبل سنوات عدة، فليس مستبعدًا أنّ تستغل المنظمات الإرهابية المحلية أو الإقليمية أو عابرة الحدود والقارات النزاع من أجل تنفيذ عمليات إرهابية أكبر، وهذه الأسباب وغيرها كلها قد تصب في مصلحة جماعات العنف والتطرف، التي يرفع بعضها شعار الدفاع عن فلسطين، بوصفها قضية العرب والمسلمين المحورية.