أشاد الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، بالجهود العملية لكلية الهندسة بنين بالقاهرة؛ مما أسهم في رفع تصنيف الجامعة عالميًّا.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي السادس عشر للكلية الذي يقام برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وبحضور كلًا من: الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة السابق نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، والدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد مهنى، عميد الكلية رئيس المؤتمر، والذي يقام تحت عنوان: (التطبيقات الهندسية الحديثة والذكاء الاصطناعي لتحقيق الاستدامة).
ورحب "صديق" بالحضور جميعًا مقدمًا لهم التهنئة بليلة النصف من شعبان وقرب حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا جميعًا بالخير واليمن والبركات.
وثمن نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث موضوع المؤتمر وهو الذكاء الاصطناعي، مشيدًا بالجهود البحثية لكلية الهندسة التي أسهمت في تقدم الجامعة في تصنيف (التايمز) للتعليم العالي وحصولها على المركز الأول على الجامعات الحكومية.
كما ثمن نائب رئيس الجامعة تعاون الكلية مع جمعية تطوير العلوم والتكنولوجيا اليابانية بحضور السفير الياباني في القاهرة، إضافة إلى إشادته بجهود طلاب قسم التعدين والبترول التي كانت محط إشادة عالمية كبيرة وحصولهم على جائزة التميز الدولي على مستوى العالم من جمعية مهندسي البترول بالولايات المتحدة الأمريكية للعام الثالث على التوالي.
وأكد أن هذه الإنجازات التي شهد لها العالم تعد امتدادًا لجهود القدماء المصريين في مجالات الهندسة المختلفة التي أزهلت العالم، لافتا إلى أن هذه الإنجازات التي تشهدها جامعة الأزهر تعزز مكانتها محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، وتؤكد أن الأزهر الشريف لم يتميز في العلوم العربية والشرعية فحسب، بل تميز أيضًا في العلوم التطبيقية ومسايرة مستجدات العصر.
وأضاف أن الأزهر الشريف كانت تدرس في أروقته جميع العلوم والمعارف، ودرس فيه موسى بن ميمون، والحسن بن الهيثم وغيرهم من العلماء، تأكيدًا على أن الأزهر الشريف كان قبلة للعلم والعلماء من مختلف دول العالم، إضافة إلى ذلك نجد نحو 60 ألفًا من الطلاب الوافدين الدارسين في الأزهر الشريف من أكثر من 140 دولة حول العالم مما يعد شهادة دولية بأن الأزهر الشريف كان وسيظل كعبة للعلم وقبلة للعلماء من مختلف دول العالم، ينهلون من معينه الصافي التسامح وقبول الآخر والوسطية والاعتدال في مختلف مناحي الحياة.
وحث نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث على الجد والاجتهاد وطلب العلم، قائلًا: ما أجمل الاشتغال بالعلم والتفكير وإعمال العقل.